أكد خافيير سولانا مدير المركز الدولي للاقتصاد والجغرافية السياسية في برشلونة على الأهمية التي تكتسبها القمة الخليجية في الدوحة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وتتطلب تنسيقا خليجيا لمواجهة الإرهاب. وقال سولانا في تصريحات ل(عكاظ) إن انتظام انعقاد القمم الخليجية يؤكد على حرص دول المجلس على عقد الاجتماعات بشكل منتظم لمناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، مؤكدا أن مجلس التعاون يعتبر منظومة خليجية هامة وأصبح له صوت وتأثير كبير على المسرح العالمي وله مصداقية كبيرة، موضحا أن المملكة تقوم بدور كبير في مجلس التعاون الخليجي وتوفير الإمكانيات لتحقيق وحدة الصف وفتح صفحة جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين دول الخليج. وقال إن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين للانتقال من التعاون إلى الاتحاد ينبغي تفعيلها باعتبارها خطوة حيوية حان الأوان لبدء خطوات عملية لتنفيذها على الأرض، منوها بأن إنجاح التوجه الى الاتحاد الخليجي سينمي شراكة متطورة مع الاتحاد الأوروبي ومع كتل سياسية واقتصادية عالمية أخرى. ورأى سولانا أن القمة الخليجية في الدوحة تنعقد تحت ظروف مقلقة جدا، مشيرا الى أن الأزمة السورية وممارسات التنظيمات الإرهابية تمثل تهديدا لاستقرار المنطقة، مؤكدا أن ملف محاربة الإرهاب سيكون مطروحا بقوة في قمة الدوحة. وأضاف: أصبح من الضروري التنسيق الخليجي الدولي لدعم مكافحة إرهاب داعش، موضحا ان الوضع في اليمن أيضا يتطلب الاهتمام من قبل دول المجلس ودعم الشراكة والسلام في اليمن.. واعتبر سولانا أن الإرهاب يشكل خطورة على المنطقة ويهدد الأمن والاستقرار. وأوضح سولانا أن قضية الشرق الأوسط ومسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في ظل التطورات على الساحة ستكون مطروحة ضمن أجندة القمة الخليجية لما يشكله السلام في الشرق الأوسط من حجر أساس لسياسة الأمن التي تسعى إليها دول الخليج، مؤكدا أن سياسة الاستيطان لا تخدم السلام وأنه لا بديل لخيار الدولتين وإعلان دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة. وشدد سولانا على أهمية الملف النووي الإيراني وضرورة التوصل الى حل سلمي يساهم في إيجاد الأمن والاستقرار ليس فقط على المستوى الدولي وإنما على المستوى الإقليمي، آخذا في الاعتبار منطقة الخليج والأوضاع في اليمن.