حفظ ما يجري على الأرض اليمنية يجعل الحليم حيران ويتساءل إلى أين ذاهب اليمن؟، على ضوء التطورات الخطيرة الميدانية مع استمرار جماعة الحوثي بالفساد في اليمن وخرقها للاتفاقيات وتعديها على مؤسسة الرئاسة الشرعية والمقار الرسمية والدوائر الحكومية والمؤسسات الإعلامية فضلا عن محاولات حزب المؤتمر الشعبي لإعاقة عمل حكومة خالد بحاح التي تم تشكيلها وفق اتفاقية السلم والشراكة، بعد حصولها على ثقة البرلمان واعتمادها لبرنامجها الحكومي لكي تبدأ في تنفيذ برامجها وفق اتفاقية السلم ومتطلبات المرحلة لإنقاذ الشعب اليمني الذي يعيش أحد أخطر مراحله بسبب التدخلات الإيرانية ودعم ميليشيات الحوثي. ورغم الأمواج المتلاطمة والعواصف في الداخل اليمني إلا أننا على ثقة أن الشعب اليمني سيقف مع الدولة اليمنية الشرعية وإرادة الشعب ستنتصر على تجار الحروب الطائفية وسيرفض الشعب المتآمرين على مقدرات اليمن وسيمنع الميليشيات المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار والتسوية السياسية برمتها من الوصول إلى أهدافها القميئة وسيوقف اختراقاتهم للصف الوطني اليمني. وعلى الأحزاب السياسية مسؤولية كبيرة تتمحور حول عدم الانجراف وراء أحلام الحوثي التي لن تتحقق، ودعم الإجماع الذي تحقق في مؤتمر الحوار وتنفيذ المبادرة الخليجية واتفاقية السلم والشراكة، وعدم السماح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن، والوقوف ضد أي جماعة تريد أن تكون وصية على الشعب ودعم المؤسسات الشرعية لإخراج اليمن من الأزمة الراهنة وتجنب ما لا يحمد عقباه حتى لا يلحق باليمن الضرر، والسعي لاستكمال استحقاقات المرحلة لكي يصل اليمن إلى بر الأمان. ورغم كل الصعاب إلا أننا على يقين أن الشعب اليمني الأصيل سيتمكن من تجاوز أزمته بالحكمة اليمنية وستفوز أصوات العقل على أصوات المدفعية والرصاص ودعاة الطائفية وستنتصر عليها بل وستؤسس لمستقبل يمني أفضل وسيعم الرخاء والاستقرار وسينحر دعاة الفتن الطائفية.