يعيث أتباع ميليشيات الحوثي الفساد في الأرض اليمنية الحرة، ويخرق الحوثي الالتزامات ويتجاهل القرارات ويرمي بالاتفافيات التي وقعها مع الأطراف اليمنية عرض الحائط، وتستنسخ قيادات الحوثي فكر ميليشيات حزب الله الطائفية القميئة بهدف تمزيق اليمن وتحويله لمستنقع للفكر الطائفي والإرهابي. التدمير والعبث بمكتسبات اليمن هو ديدن الجماعة الحوثية التي تحمل أجندة إيرانية لتخريب اليمن، وللأسف فإن المجتمع الدولي ما زال يتجاهل ممارسات الحوثي ومماطلاته والتي يسعى من خلالها لتدمير اليمن وتحويله إلى بؤرة صراعات دموية وطائفية. إن استمرار الصمت والتجاهل الدولي لما يجري في اليمن وتحديدا لممارسات الحوثي، سيعطي لميليشيات الحوثي وعملائه من حزب الله الذين أوصلوا مؤخرا شحنة أسلحة عبر البحر الأحمر، الذريعة لتحويل اليمن إلى برميل بارود. والمطلوب من الأممالمتحدة تفعيل قراراتها حيال معرقلي العملية السياسية وعلى رأسهم زعيم جماعة الحوثي، وسرعة تطبيق العقوبات عليه وعلى كل من يحاول عرقلة العملية السياسية لتحقيق مصالح حزبية وشخصية، ومحاكمة العناصر الإجرامية التي تسيطر على اليمن والتي ترغب في تحويله إلى بؤرة للصراعات الطائفية وتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأكمله، وقطع دابر الحوثي لكي يخرج اليمن من أزمته. وكلنا أمل أن الرئيس اليمني هادي الذي يمثل الشرعية وحكومة بحاح والتي أنشئت وفق اتفاقية السلم والشراكة لن يسمحوا بانتقال اليمن إلى أتون الصراعات الطائفية والمذهبية وسيعملون جهدهم لإرساء الأمن والاستقرار وإبعاد اليمن عن الحرب الأهلية. إن الوضع الذي يمر به اليمن يستدعي من الجميع الوقوف بجانبه حتى يتمكن من تجاوز أزمته والوصول إلى بر الأمان، وعلى عقلاء اليمن تغليب المصلحة العليا لبلادهم والوقوف صفا واحدا لتحصين اليمن من أتباع الحوثي الذين يرغبون في تحويل اليمن لساحة صراعات طائفية، وقطع دابر الحوثي لكي ينعم الشعب اليمني بالأمن والأمان والاستقرار.