? محمود عيتاني (هاتفيا - هولندا - تركيا) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ رفض معارضان سوريان خطة مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا، بتجميد القتال في مدينة حلب، مؤكدين أن هذه الخطة لا يمكن أن تقود إلى حل سياسي للمأساة السورية. وقالا ل«عكاظ»: إن المناطق السورية ليست منفصلة عن بعضها بحيث يمكن اعتبار حلب جزيرة منعزلة. وشددا على أن أي حلول مع بقاء نظام الأسد هي تسوية على دماء الشعب السوري. وقال المعارض السوري جوان يوسف، إن تجميد القتال في مدينة حلب أو غيرها لن يقود إلى حل سياسي في سوريا، لأن الساحة أوسع من ذلك والمشاكل أعقد من تلك التي يطرحها المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، لافتا إلى أن تجميد القتال في حلب ربما يعني تقسيمها إلى مناطق ويبقى هذا التقسيم إلى أمد لا نهائي مع استمرار الصراع في بقية المناطق. وأضاف: إذا كان المجتمع الدولي جادا في إيجاد الحل فيجب البحث عن أطراف الصراع في سوريا وضبطها من أجل تقديم خطة شاملة في جميع المناطق السورية لأنها لا يمكن أن تنحصر في حلب وحدها أو في أي منطقة أخرى بشكل مستقل. وأشار يوسف إلى أن المناطق في سوريا ليست منفصلة بحيث يمكن اعتبار حلب جزيرة منفصلة يمكن تجميد القتال فيها ومن ثم الانتقال إلى المناطق الأخرى، موضحا أن هذه الخطوة لن تنجح لأسباب عدة منها أنه ليس هناك أطراف واضحة للصراع في سوريا الآن، فالنظام لديه أكثر من فرع وحزب الله يعمل في جهة أخرى، إضافة إلى أن الجيش الوطني أصبح ميليشيا. أما بالنسبة للمعارضة فهناك العديد من الفصائل والأطراف المتعددة وبالتالي لا يمكن تحييد ساحة محددة عن الصراع أو تجميدها. من جهته، اعتبر عضو المجلس الوطني السوري سعيد لحدو، أنه من الصعب النظر إلى نتائج خطة تجميد القتال في حلب خاصة أن هناك بعض الأطراف التي من الممكن أن تسعى إلى إفشال هذه الخطة في أي مرحلة، إضافة إلى أن بقاء النظام السوري على وضعه الحالي لا يمكن أن يساهم في أي تسوية خلال المرحلة القادمة لأنها بالطبع ستكون تسوية على دماء الشعب السوري. وأكد أنه في الوقت الراهن لا تبدو هناك حلول في الأفق خصوصا مع صعود حركات التطرف واستمرار النظام في مجازره المتنقلة، الأمر الذي قد يؤخر أي عملية تسوية في المدى القريب. ولفت إلى أن المجتمع الدولي الجهة الوحيدة القادرة على إنجاح أي خطة خاصة إذا مارس ضغوطه على النظام من أجل الالتزام بالقرارات الصادرة في هذا الشأن.