دافع جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، عن سبل التحقيق المثيرة للجدل التي استخدمتها الوكالة في الماضي، وذلك في رده على تقرير أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي ينتقد بشدة هذه الممارسات. وقال برينان إن بعضا من أساليب التحقيق التي استخدمتها الوكالة «مثيرة للتقزز والاشمئزاز» وغير مصرح بها لأن بعض عناصر المخابرات تجاهلوا التعليمات الصادرة لهم. وكان تقرير مجلس الشيوخ قد قال إن الأساليب «الوحشية» مثل الإغراق والحرمان من النوم لم تعد بأي معلومات مفيدة، وإن الوكالة خدعت المسؤولين الأمريكيين. وكان مسؤولو إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن قد تنادوا للدفاع عن الوكالة. وكان بوش قد قال في مقابلة أجرتها معه شبكة سي ان ان يوم الاحد الماضي «نحن محظوظون بأن لدينا نسوة ورجال يعملون بدأب في ال CIA نيابة عنا». واعترف برينان الذي كان يتحدث للصحفيين في مقر الوكالة في لانغلي قرب واشنطن، بأن بعضا من عناصر ال CIA تجاوزوا صلاحياتهم وينبغي أن يخضعوا للمساءلة، ولكنه زعم أن الوكالة «أصابت في الكثير مما فعلته» في وقت «لم تكن فيه الكثير من الإجابات السهلة» وسادته مخاوف من هجمات جديدة قد ينفذها تنظيم القاعدة. وبينما كان برينان يدلي بتصريحاته للصحفيين، ردت عضوة مجلس الشيوخ دايان فاينشتاين قائلة في تغريدة «يقول برينان إنه من غير الممكن أن نعرف ما إذا كان بإمكاننا الحصول على معلومات بطرق أخرى، ولكن دراستنا تؤكد أن ذلك كان ممكنا بالفعل. فال CIA توفرت على المعلومات المطلوبة قبل ممارستها التعذيب». ودعا أحد أعضاء مجلس الشيوخ المنصرفين، وهو الديمقراطي مارك اودال، برينان للاستقالة من منصبه.وجاء في الخلاصة المنشورة لتقرير مجلس الشيوخ أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت تحقق مع مشتبه بهم بالانضمام الى تنظيم القاعدة بشكل «وحشي» و «غير فعال» في السنوات التي تلت هجمات سبتمبر، وأنها خدعت المسؤولين الأمريكيين حول النشاطات التي كانت تمارسها. وجاء في التقرير أيضا أن المعلومات التي حصلت عليها ال CIA باستخدام ما كانت تطلق عليها «بسبل الاستجواب المعززة» لم تنجح في الحصول على أي معلومات أدت إلى تقويض أي تهديد. وكانت الأممالمتحدة والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان قد دعت إلى مقاضاة المسؤولين الأمريكيين المتورطين في البرنامج الذي عمل به بين عامي 2001 و2007.