يتابع فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة شكوى تقدمت بها مواطنة لإخلاء سبيل 7 من أفراد أسرتها من التوقيف، منهن والدتها السبعينية وشقيقتاها من سجن النساء وشقيقها وزوج أختها، إضافة إلى تحويل شقيقتها الجامعية وابنة شقيقتها إلى دار رعاية الفتيات، على خلفية الشجار الذي حدث بينهم وبين جيرانهم قبل أيام في أحد الأماكن العامة في قرية عسفان التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، واضطرت المواطنة للهروب مع شقيقتها إلى الحرم المكي حتى لا يطالهما أذى الجيران الذين توعدوهما في حال عادتا إلى المنزل. وذكرت الشاكية (ف، ب) أن أسرتها المكونة من سبعة أفراد اتجهت للعيش في قرية عسفان بعد وفاة والدها، وتمكنوا من شراء أرض في القرية وبنوا عليها بيتا صغيرا، بيد أنهم فوجئوا بعد سكنهم بفترة من ردة فعل جيرانهم الذين طلبوا منهم ترك المنزل بحجة أن ملكية الأرض تعود لهم، وعندما رفضوا ذلك أخذوا في مضايقتهم يوميا، حيث قاموا برمي المنزل بالحجار ما أدى إلى كسر الأبواب والنوافذ، وسكب ما تبقى من أدوات البناء في الطرقات وتهشيم الطوب والسيراميك. وبينت (ف، ب) أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مركز شرطة عسفان وإمارة المنطقة ضد ما يجدونه من مضايقات، مؤكدة أنهم حاولوا جاهدين التفاهم مع جيرانهم وحل الخلاف بينهم بشكل ودي، إلا أن جيرانهم (على حد قولها) رفضوا ذلك وأصروا على رحيلهم من القرية كاملة مع استمرار مضايقتهم بشكل يومي. وقالت (ف . ب): «وفي يوم السبت الماضي خرجت أسرتي للتنزه في إحدى المناطق الجبلية التي قصدها أغلب سكان القرية للنزهة، إلا أننا فوجئنا بهجوم من جارتنا برفقة زوجها وعدد من أبنائها وانهالوا علينا بالضرب المبرح أمام الناس ما تسبب في إصابة بعضنا بالجروح والرضوض، وباشرت الدوريات الأمنية الحادث بعد أن تم استدعاؤهم من قبل زوار بالمنتزه»، لافتة إلى أنه جرى التحفظ على المتواجدين من العائلتين وتم نقل المصابين من مركز شرطة عسفان إلى المركز الطبي ومن ثم مستشفى خليص لتلقي العلاج. وبينت أنهم تلقوا العلاج وجرى إيقاف شقيقتيها ووالدتها السبعينية في سجن النساء، على الرغم من أن أمها تعاني من أمراض مزمنة وإصابات نتيجة الاعتداء عليها، وتحويل شقيقتها الجامعية وابنة شقيقتها إلى دار رعاية الفتيات بمكة، وشقيقها وزوج أختها للتحقيق معهما، فيما تم إخلاء سبيل جميع أفراد الأسرة المعتدية ما عدا اثنين منهم. وأفادت أنها تقدمت بشكوى إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة وإلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تطالب من خلالها بإخلاء سبيل جميع أفراد أسرتها كونهم المعتدى عليهم، في حين أكد مصدر مطلع أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تلقت الشكوى وستتابعها مع الجهات المختصة.