أفاد مراقبون فلسطينيون، أن نتائج قمة الدوحة أكدت على المواقف الثابتة والمبدئية لدول الخليج في دعم ومساندة القضية الفلسطينية التي كانت دائما على جدول أعمال القمم العربية و الخليجية. وأكدوا ل«عكاظ» أن هذا الدعم يعزز مواقف الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية لمواجهة الإجراءات والاستفزازات الإسرائيلية خاصة في القدس والمسجد الأقصى. واعتبر المحلل السياسي يحيى رباح، أن نتائج القمة الخليجية جاءت في مستوى الحدث في ظل الطروف التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من عدوان واستفزاز إسرائيلي، لافتا إلى أن النتائج أكدت على المواقف الثابتة من دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية خاصة مجلس الأمن حيث المطلب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين، والعمل الجاد والدؤوب على تعزيز وتثبيت الحقوق الفلسطينية ورفع الحصار الظالم. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ينظر بكل ثقة وأمل إلى مواقف أشقائه في الخليج والتي تميزت بدعم نضال وصمود شعبنا الفلسطيني الذي يمر هذه الأيام بظروف صعبة تستدعي وقفة جادة لإنقاذه مما يتعرض له من مخاطر الاستيطان والتهويد والقتل. من جهته، رأى وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية الدكتور محمود خليفة، أن نتائج القمة جاءت في المستوى المطلوب سياسيا، حيث تحمل قادة المجلس مسؤوليتهم تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى، منوها بتأكيد القمة على أنه لا سلام شاملا وعادلا ودائما إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967. وطالب خليفة بالتصدي العربي لما تتعرض له القضية من أخطار بفعل الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية، معتبرا أن نتائج القمة الخليجية أكدت على خطوات ذات بعد شامل ورؤية استراتيجية بما يضمن العمل على لجم إسرائيل وما تقوم به من عدوان وإجراءات على الأرض في القدس ومحاولات تهويد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا خاصة بعد إعلان يهودية الدولة. بدوره، أفاد رئيس مؤسسة القدس للدراسات والأبحاث الدكتور محمد أبو سمرة، أن نتائج قمة مجلس التعاون الخليجي جاءت وفق الرؤية الاستراتيجية الداعمة للحق الفلسطيني ومطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. وقال: إن هذه النتائج ستعمل على تقوية وحدة الموقف العربي والإسلامي والدولي بما يحقق دعم القضية الفلسطينية ومواجهة المخاطر الإسرائيلية التي تتهدد المسجد الأقصى، كما أكدت نتائج القمة أن قضايا الإرهاب التي تضرب المنطقة واحدة بما في ذلك الإرهاب الإسرائيلي.