يقف اليوم رئيس لجنة الاحتراف عبدالله البرقان كعادته قبل أي فترة تسجيل للإعلان عن قائمة الشكاوى ضد أنديتنا من لاعبين ومدربين ووكلاء أعمال اللاعبين. اليوم يعلن.. واليوم تغلق ملفات الأندية تحت مسمى «كل شيء في السليم». الأندية استلمت.. واللاعبون أخذوا حقوقهم المالية على «داير مليم»، مع الأسف هذه هي الاسطوانة المتكررة في كل موسم رياضي، ومع هذا الشكاوى في ازدياد والسبب احترافنا الأعرج ولجنته المكرمة. ويبقى المزعج في هذه القضية هي الأرقام الفلكية التي تظهر قبل كل فترة من اللاعبين تجاه أنديتهم، والتي تلعب دورا رئيسيا في اهتزاز الثقة ما بين الاثنين، الأمر الذي يسهم في ظهور المستويات الركيكة والنتائج الهزيلة، وبالتالي استمرارية تراجع كرتنا المحلية في ظل الخلل الواضح والفاضح في أهم ملف يخص كرتنا المحلية والتي تسعى بقوة للعودة والمنافسة على البطولات المحلية والخليجية والقارية على مستوى الأندية والمنتخبات. الارقام في تزايد مستمر، واللاعبون ضحية، والإدارات لا تملك حلولا جذرية سوى ترحيل الديون في ظل الأزمات المالية الحادة التي تعاني منها أنديتنا، ويبقى الحل بيد الرئاسة العامة لرعاية الشباب في التعجيل بخصخصة الأندية قبل تفاقم الأزمة أكثر مما هي عليه الآن، وكذلك وقوف لجنة الاحتراف وقفة جادة وصادقة في التعامل مع الأندية المتورطة في هذا الملف الشائك دون محاباة لطرف وفرد العضلات على الطرف الآخر.