انطلقت القمة الخامسة والثلاثون لدول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة أمس، وترأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والوفد الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والوفد الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، والوفد البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والوفد العماني فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء. وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس اجتماعا لبحث جدول أعمال القمة، وإعداد القرارات التي رفعت للقادة لاعتمادها في البيان الختامي، والتي ركزت على التضامن الخليجي ومحاربة الإرهاب والنفط والوضع الأمني، وتطوير الدفاع المشترك، وتعزيز مسيرة التعاون بين المجالس التشريعية الخليجية, وترأس وفد المملكة في الاجتماع الوزاري نائب وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله. وتضمن جدول أعمال القمة العديد من الموضوعات المهمة التي يأمل القادة التوصل بشأنها إلى قرارات بناءة تمثل إضافة في مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون، أهمها الاتفاق على إنشاء الشرطة الخليجية التي اختيرت الإمارات مقرا لها، في إطار إعداد الجوانب المالية والتنظيمية والإدارية للمشروع في قمة الدوحة. ومن المتوقع أن تشهد القمة الإعلان عن إنشاء القيادة العسكرية الخليجية الموحدة واعتماد تنفيذ بعض الاتفاقات التي سبق وأقرت في الأعوام الماضية، في مقدمتها الاتفاقية الخاصة بالبدء في التنفيذ للاتحاد الجمركي اعتبارا من الأول من يناير المقبل. وأكد مراقبون، أن ترتيب البيت الخليجي يأتي على قائمة مداولات القمة، إلى جانب أولويات خارجية على رأسها العلاقات مع مصر والأزمة السورية والوضع في اليمن. وفيما يتعلق بالتحديات الإقليمية، يرى سياسيون أن الملف الإيراني كان حاضرا بقوة في مداولات القمة، خاصة بعد تمديد المفاوضات النووية بينها ودول مجموعة خمسة زائد واحد، إلى جانب سوريا التي تشير توقعات إلى أن القمة ركزت على دعم المعارضة المعتدلة والعملية السياسية الانتقالية المتمثلة في جنيف 1 و2، بالإضافة إلى دعم الشرعية في اليمن ومناقشة الوضع في ليبيا وأيضا القضية الفلسطينية لا سيما أن مجلس الأمن سيتناول القضية من منطلق جديد بمساع أردنية وفرنسية. وقد احتلت قضية الإرهاب مساحة مهمة من النقاشات لا سيما ما يتعلق بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.