عد عضو مجلس النواب البحريني الدكتور جمال البوحسن، أن قمة الدوحة محطة مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وستكون منطلقا لتأسيس الاتحاد الخليجي الذي ينتظره الجميع، خاصة بعد المبادرة المباركة من خادم الحرمين الشريفين بإعادة اللحمة الخليجية، وهو ما سيساهم بشكل كبير في إنجاح القمة وينعكس إيجابيا على قراراتها. وقال: إن القمة أمامها عدد من القضايا المهمة أبرزها الملف الأمني، محاربة الإرهاب والتطرف، توحيد الصف والخطاب السياسي، ودعم الشراكة الاقتصادية والتجارية بين دول الخليج العربي. من جانبه، رأى المحلل السياسي الأردني الدكتور أحمد البرصان، أن القمة الخليجية تنعقد في أجواء إيجابية عطفا على مبادرة المصالحة التي رعاها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأعادت المياه الخليجية إلى مجاريها. وتوقع أن تنعكس هذه الأجواء على توحيد الصف الخليجي ومكانته الفاعلة في المحافل الدولية، خاصة في ظل التحديات التي تعصف بالمنطقة وحالة عدم الاستقرار السياسي في اليمن وليبيا والعراق، إضافة إلى التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية. وأشار البرصان، إلى أن دول الخليج مركز الثقل في المنطقة العربية لما تملكه من تأثير سياسي واقتصادي كبير على المستوى الدولي بقيادة المملكة، مفيدا أن المتغيرات السياسية الدولية الراهنة تحتاج إلى موقف خليجي موحد وجاد لمواجهة التحركات المشبوهة لبعض الدول في المنطقة والتي يراد بها التأثير على استقرار دول الخليج بصفة خاصة والدول العربية عامة. وأفاد أن قمة الدوحة تمثل فرصة لإعطاء الاتحاد الخليجي دفعة وزخما متجددين، مشددا على ضرورة الالتزام بهذا المشروع المهم لكل الخليجيين وفق خطة طريق محددة ترسم آفاق ومستقبل الاتحاد بكل ملامحه. ورجح المحلل السياسي، أن ينصب اهتمام القادة على تعزيز التعاون الأمني والعسكري أكثر من ذي قبل لتكوين منظومة أمنية وعسكرية خليجية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن القمة سوف تعمل على توحيد المواقف السياسية الخارجية لدول مجلس التعاون للتصدي للتهديدات الخارجية والقضايا المصيرية المشتركة.