تشهد مشافي العاصمة المقدسة كثافة من المراجعين القادمين من حي العوالي الشرقي بسبب الغبار المتصاعد من أعمال مشاريع الصرف الصحي في الحي. ووصف عدد من سكان العوالي آلية تنفيذ المشاريع الخدمية بالقرب من منازلهم بالعشوائية، مشيرين إلى أن المشروع الذي تنفذه الشركة المكلفة طال أمده وأصبح مريضا ومزمنا على حد وصفهم، ويتسبب في تصدير الأغبرة إلى المساكن، ما يؤدي إلى كثرة مراجعاتنا إلى المركز الصحي بسبب بعض الأمراض الصدرية، بالإضافة إلى إرباك حركة السير، فضلا عن أن الحفريات قطعت التيار الكهربائي وأدت إلى تشابك خطوط الهاتف. «عكاظ» تواجدت في حي العوالي ورصدت التحويلات والمشاريع التي تتصاعد منها الأغبرة، في حين طالب الأهالي بسرعة تنفيذها تجنبا لسوء أحوالهم الصحية. وقال مروان الصانع إن هذا مشروع الصرف الصحي يحبس الأهالي في منازلهم وكأنهم يعيشون في أقفاص خشية نستنشق الغبار، لافتا إلى أن المشروع يقع أمام منزله وأنه وسكان الشارع لا يجدون مكانا لإيقاف مركباتهم. واعتبر سليمان بحتري أن آلية تنفيذ المشروع تعتمد على الشركة المقاولة دون وجود رقابة من الجهات المختصة، مشيرا إلى أنهم تكبدوا خسائر فادحة جراء الانقطاع المستمر للكهرباء. وبين بحتري أن أكثر المشاريع في حي العوالي تقع في الشارع الذي يربط الحي بطريق الحسينية وأن هذا الطريق يعتبر شريانا للشاحنات والناقلات التي تمر بخط الخواجات. إلى ذلك استغرب محمد أبو خالد من مشروع الصرف الصحي الذي طال انتظاره وأصبح مريضا مزمنا حسب وصفه، ملمحا إلى أن السكان لم يلمسوا ثمرته وأنهم يعانون من الاختناقات المرورية التي تأخر أبناءهم عن المدارس.