فيما تنطلق اليوم الأحد فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الثالث برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية تحت شعار «خذ بيدي نحو غد أفضل»، أكد عدد من القيادات الأمنية المسؤولة في السجون، أهمية احتواء المجتمع للنزيل، مشيرين إلى أن السجون هي مقار لإصلاح ورعاية وتأهيل النزلاء ليخرجوا إلى المجتمع أعضاء فاعلين ومنتجين. وأكد اللواء إبراهيم الحمزي مدير الإدارة العامة للسجون على الدعم الكبير من الدولة ممثلة في وزارة الداخلية لمرفق السجون والعمل على أن تكون مقار للإصلاح والرعاية والتدريب. وقال اللواء مسفر السواط مدير سجون منطقة مكةالمكرمة «إن أسبوع النزيل الخليجي يهدف للتوعية لاحتواء النزيل ودمجه في المجتمع من خلال تأهيله أثناء فترة العقوبة». عنابر مثالية من جهته أوضح مدير سجون جدة العميد أحمد عبدالله الشهراني أنه تم افتتاح عدد من العنابر المثالية وإطلاق برامج ومناشط جديدة وتوقيع اتفاقات مع عدد من الجهات القضائية والعدلية، بهدف تسريع محاكمة السجناء وإطلاق سراحهم، فضلا عن تطوير برامج التدريب للنزلاء في تخصصات عدة، وقال «إن السجون وبمتابعة وزير الداخلية، وبإشراف مدير عام السجون أصبحت تؤدي دورا تربويا وتأهيليا وإصلاحيا من خلال برامج الرعاية اللاحقة»، مؤكدا أن أسبوع النزيل الخليجي يمنح المجتمع فرصة للتفاعل مع السجناء وتقبلهم والصفح عنهم ليعودوا إلى المجتمع أعضاء فاعلين ومنتجين. وأضاف: انخرط العديد من النزلاء في برامج إصلاحية، ومهن يدوية تؤهل النزيل لحرف تساعده على إيجاد عمل أو مهنة بعد قضاء محكوميته، وانتهجت ادارة سجون جدة مبدأ المؤسسة الإصلاحية بتنفيذ عدد من البرامج والوسائل التأهيلية لإعادة دمج السجناء، أيا كانت الأسباب التي دفعتهم لارتكاب الجريمة. برامج توعوية متنوعة من جانبه أكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العقيد أيوب بن نحيت، أن المديرية العامة للسجون أعدت برامج توعوية متنوعة وشاملة لهذه المناسبة سواء داخل السجون أو خارجها، وقال: إن السجون تحولت وفق استراتيجية إلى مقار لتهذيب السلوك والأخذ بيد من أجرم وأخطأ بحق نفسه، إذ سعت المديرية العامة للسجون بقيادة مديرها اللواء إبراهيم الحمزي لخلق مفهوم جديد للسجون بتحويلها إلى دور للإصلاح وعنابر للتدريب والتأهيل. من جانبه أكد رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم (تراحم) صالح بن علي التركي أن اللجنة تشارك في فعاليات أسبوع النزيل، وأعرب عن شكر اللجنة لسمو وزير الداخلية وأمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة ووزير الشؤون الاجتماعية وكل الداعمين الاستراتيجيين للجنة لمواصلة عملها من أجل توفير حياة كريمة للسجناء وأسرهم. وقال: اللجنة هي هيئة أهلية ذات شخصية اعتبارية مستقلة أنشئت بموجب قرار من مجلس الوزراء ويتولى الرئاسة العامة لجميع اللجان وزير الشؤون الاجتماعية، وعددها 15 لجنة، ويتم ترشيح مندوبين من القطاع الخاص من قبل مجلس الغرف التجارية والصناعية، ولرئيس اللجنة الاستعانة عند الحاجة بمن يراه، ولا شك أن للجنة دورا إنسانيا واجتماعيا وخيريا. وأبان التركي أن اللجنة تهتم بثلاث فئات هم: السجناء، المفرج عنهم وأسر السجناء، وطبقت منظومة من البرامج ركزت على ثلاثة قطاعات، هي برامج السجناء وبرامج المفرج عنهم وبرامج أسر السجناء، يشمل الأول تقديم كافة الخدمات المطلوبة للسجين داخل السجن وما يتطلبه من إجراءات خارج السجن، وتشمل برامج إطلاق سراح السجناء ودفع الديون المستحقة عليهم وبرامج التدريب المهني والفني داخل السجون وبرامج الرعاية الصحية والمساعدة القانونية من خلال تكليف محامين متطوعين للدفاع عنهم، ومتابعة سير القضايا مع المحاكم، وتشجيع القطاع الخاص على فتح مصانع داخل السجون، أما البرامج الموجهة إلى المفرج عنهم فتشمل تحويل السجناء إلى قيمة مضافة للمجتمع عن طريق توفير وظائف عمل لهم ومنحهم برامج تدريب متخصصة للالتحاق بسوق العمل، وأخيرا البرامج الموجهة إلى أسر السجناء وهي الأهم، حيث إن السجين يعتبر أساس المعونة للأسر سواء ماديا أو معنويا، حيث تقوم اللجنة بدور الأب الثاني للأسرة عن طريق توفير برامج عديدة، منها سداد الإيجار المستحق ومستحقات فواتير الكهرباء، وتوفير الغذاء وتقديم الرعاية الصحية والتعليمية. وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم (تراحم) الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ إن أسبوع النزيل الخليجي يعنى بفئة تحتاج لقبول المجتمع ومد اليد لها، مضيفا أن برامج الإصلاح والتأهيل الخاصة بالسجناء تهدف لخروجهم صالحين لأنفسهم ومجتمعهم، لافتا إلى وجود برامج تدريبية وتعليمية وتوعوية وتطويرية ورياضية ودينية وتربوية وتأهيلية.