أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بوحدة المجتمع وتكافله، وأعطت الكثير من اهتمامها للمؤسسات التي تقدم البرامج والخدمات المجتمعية، انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف، مشيرا الى انه خير شاهد على ذلك الاهتمام بما تقدمه لجنة تراحم اليوم والتي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله من رعاية شاملة للسجناء والمفرج عنهم ودعم أسرهم ومساعدتهم ليعودوا أعضاء صالحين في المجتمع. جاء ذلك خلال رعاية سموه امس للملتقى السنوي السابع للجان رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» في المملكة الذي تستضيفه لجنة تراحم في المنطقة تحت شعار «معا نصنع الأمل» بحضور وزير الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» الدكتور يوسف العثيمين، ومدير عام السجون نائب رئيس لجنة تراحم اللواء ابراهيم بن محمد الحمزي، وذلك في مقر غرفة الشرقيةبالدمام. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» الدكتور يوسف العثيمين، أن اللجنة حرصت على عقد هذا الملتقى السنوي الذي يضم رؤساء اللجان، ومديريها التنفيذيين، ورئيسات أقسامها النسائية لتبادل الخبرات، وتذليل المعوقات، والعمل على تطوير الأداء، سعيا لتقديم أفضل أوجه الرعاية الممكنة، وأيسر السبل للفئات المشمولة بالرعاية، وهم نزلاء ونزيلات السجون والإصلاحيات، والمفرج عنهم، وأسر السجناء خلال سجن عائلهم. وأضاف أن اللجنة وطنية وخيرية تنفذ برامجها ومشروعاتها مستفيدة من الدعم الذي تقدمه الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص والموسرين، وفاعلي الخير، مشيرا الى ان اللجنة سعت إلى عقد شراكات مع عدد من الصناديق التنموية، والمؤسسات الخيرية، لتوفير كل ما يحتاج إليه المفرج عنه، وأسرته من برامج التأهيل، والتدريب، والتعليم، وبما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، كما تقوم اللجنة بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص لتوفير الفرص الوظيفية لتأمين الحياة الكريمة للمفرج عنهم، ولأفراد أسر السجناء، وتعمل الدولة ممثلة بالضمان الاجتماعي بشمول أسر السجناء بالمعاشات والبرامج المساندة طوال فترة سجن عائلهم، كما يتم صرف معاش ستة شهور دفعة واحدة للمفرج عنه، تعينه على تدبر أمره، وأمر أسرته، لحين العثور على فرصة عمل شريف، حيث يبلغ ما تم صرفه خلال العام المالي 1435/1434ه على أسر السجناء (132.500.000 ريال). إثر ذلك شاهد سموه فيلما وثائقيا استعرض إنجازات وأنشطة وأهداف «تراحم». وقال مدير عام السجون نائب رئيس لجنة تراحم اللواء ابراهيم بن محمد الحمزي، في كلمة القاها ان المديرية العامة للسجون تعمل وفق منظور شامل من خلال إعداد منظومة متكاملة من الخطط والبرامج الإصلاحية التي لا تنفصل عن حقيقة العمل الأمني بمقاصده وأخلاقياته ماساهم في خلق بيئة تساعد على استصلاح النزلاء وتهيئتهم لمرحلة ما بعد الإفراج بما يضمن تغيير سلوكهم نحو الأفضل وهكذا تحول مفهوم العقوبة من تنفيذها فحسب إلى محاولة استصلاح وتقويم السلوك بل امتدت إلى ما هو ابعد من ذلك لتشمل رعاية المفرج عنهم بعد قضاء فترة العقوبة وكذلك أسرهم. وأضاف أن إنشاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ودعمها ماديا ومعنويا ما هو الا دليل على اهتمام الدولة بهذه الفئة، وإيمان منها بالفلسفة والمفاهيم الايجابية الحديثة للعقاب. وذكر رئيس لجنة تراحم في بالمنطقة عبدالله بن محمد آل سليمان، أن لجنة تراحم بالشرقية رغم حداثة سنها إلا أنها استطاعت أداء دورها الرائد في خدمة المجتمع ولتصطف إلى جانب مثيلاتها من المؤسسات الخيرية، مشيرا الى ان اللجنة نفذت في العامين الماضيين عددا من البرامج أبرزها برنامج سداد إيجار المساكن للأسر المستحقة بتكلفة إجمالية قدرها 1.702.055 ريالا وبرنامج تأثيث المنازل بتكلفة إجمالية قدرها 297.300 ريال وبرنامج سداد فواتير الكهرباء بتكلفة إجمالية قدرها 44.895 ريالا، وبرنامج الكسوة بتكلفة إجمالية قدرها 839.982 ريالا. وأضاف: يناقش الملتقى ثلاثة محاور أساسية الأول الجانب الإعلامي في خدمة اللجنة ومرورا بالمحور الثاني الأقسام النسائية وتفعيل أدوارها وانتهاء بالمحور الثالث وهو الدعم المادي والمعنوي وأثره في تحقيق أهداف اللجنة. ثم كرم سموه الرعاة والداعمين للملتقى وتسلم هدية تذكارية عبارة عن لوحة فنية معبرة لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. إثر ذلك افتتح مدير عام السجون نائب رئيس اللجنة اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى الذي يعرض فيه أبرز المشروعات والخدمات التي تقوم فيها اللجنة الوطنية «تراحم».