إصلاح نزلاء السجون مرهون باحتوائهم

أكد اللواء أحمد عبدالله الشهري مدير سجون منطقة مكة المكرمة حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ومدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي ضرورة توفير كافة ما يتطلبه نزلاء السجون من برامج إصلاحية أثناء فترة قضاء محكوميتهم. وطالب في افتتاح معرض بمناسبة أسبوع الخليجي الموحد لنزلاء السجون نظم في أحد أسواق شمال جدة، مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية بمساعدة نزلاء السجون ليصبحوا لبنة صالحة في المجتمع، لافتا إلى أن هدفها هو الإصلاح والتهذيب. وأشاد بما يحتويه المعرض الذي احتوى على أعمال حرفية ومهنية و100 لوحة فنية شدت اهتمام الزوار. وشدد اللواء الشهري في تصريح ل«عكاظ» عقب افتتاح معرض مماثل في مكة المكرمة على أهمية احتواء المجتمع للسجناء المفرج عنهم، قائلا إن كافة برامج الإصلاح والجهود المبذولة من قبل السجون تظل قاصرة طالما لن تقبل مؤسسات المجتمع المدني هذه المخرجات ولم تحتوها وتهيئ لها سبل العيش الكريم التي تغنيها عن الجريمة والانحراف. وأشار إلى تنسيق مع اللجنة الوطنية لرعاية أسر السجناء والمفرج ومكاتب العمل لإيجاد وظائف للنزلاء المفرج عنهم قبل خروجهم من السجن.ومن جانبه شكر العميد أحمد عبدالله الشهراني مدير عام سجون جدة القائمين على المعرض المقام في شمال المحافظة، مشيرا إلى أن هدفه إلقاء الضوء على أعمال النزلاء، وحث المؤسسات الأهلية على مساعدتهم وأسرهم ليكونوا لبنة صالحة بالمجتمع. وفي سياق متصل قال رئيس لجنة «تراحم» لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم يحيى الكناني، إن السجين يحتاج إلى إعطائه الثقة في نفسه، مشيرا إلى أن اللجنة تسعى لتعزيز هذا الجانب بإعطاء النزلاء دافعا معنويا لإثبات ذواتهم.