رفض عضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم الناهض جملة وتفصيلا إمكانية إقرار نظام الانتخاب بالقوائم وإدراجها ضمن لائحة الانتخابات على اعتبار أن هذا النظام غير مفيد لمستقبل كرة القدم السعودية، واصفا إياه ب «الفاشل» والكارثي، وله عواقب وخيمة بغض النظر عمن سيفوز، لأن مخرجات نظام الانتخاب بالقوائم -على حد وصفه- ضعيفة جدا ومحبطة لمستقبل اتحاد اللعبة؛ لأن الاختيار وفق معيار الميول سيثير اللغة والشكوك واللغط حول قرارات الاتحاد. وبين أن انتخاب مجلس الاتحاد بالقوائم كان موجودا في فترة سابقة، وقد عمل به في اللائحة التنظيمية لمجلس اتحاد الكرة التي تم إلغاؤها عام 1416ه أي قبل 20 عاما إبان رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد (رحمة الله) عندما كان رئيسا للاتحاد السعودي ورئيسا للرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأضاف بأنه غير مقبول في كثير من الاتحادات الأهلية، ولا سيما في أوروبا، ولكن ربما يكون مقبولا في انتخابات الأندية، على اعتبار أن معايير اختيار الرئيس المرشح لأعضاء مجلس إدارته تتم وفق التوافق الفكري والعملي وكذلك الميول للمجموعة. ورفض الناهض ما يتردد حاليا من وجهات نظر حول إمكانية العمل بانتخاب50% من أعضاء مجلس الإدارة للاتحاد بالقائمة، و50% من المجلس بالانتخاب عن طريق صناديق الاقتراع، وفق أصوات أعضاء الجمعية العمومية. وعن موعد انعقادها قال: أتمنى أن تكون قبل كأس آسيا، ولكن إذا كان الموعد بعد البطولة الآسيوية لا بأس به، وإن كنت أرغب في انعقادها في وقت مبكر حتى يتمكن اتحاد الكرة من معالجة الأخطاء والملاحظات على عمل الاتحاد ولجانه. من جانبه، أبدى عضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي طارق كيال تأييده الكامل والمطلق اعتماد ورقة الترشح لرئيس ومجلس إدارته وهو ما يعرف الترشح بالقوائم حتى يكون هناك تناغم فكري وعملي، ويستطيع الرئيس أن يجمع بين القدرات المختلفة، فتجد بين أعضاء مجلس إدارته القانوني والاستثماري والتسويقي، حتى يتمكن الرئيس ومن خلال هذا الفريق تحقيق الأهداف التي في الأصل هي أهداف مشتركة بين الرئيس وبين مجلس إدارته بعيدا عن الصدامات التي عادة ما تظهر في مجلس الإدارة المنتخب بطريقة فردية، وبالتالي الإدارة تجمع تحت سقف واحد أعضاء متناحرين ومختلفين من حيث الأهداف ومن حيث الأفكار، ولا يمكن أن تقدم لنا عملا جيدا، على اعتبار أن الرئيس يعمل في اتجاه والإدارة تعمل في اتجاه آخر معاكس له، وهذا ما نلمسه في الاتحاد الحالي بأن هناك تنافرا وعدم تجانس بين أعضاء الاتحاد على اعتبار ان بعض الأعضاء كانوا من المصوتين للمرشح الآخر، ومن الطبيعي أن تختلف أهدافهم. وانتقد طارق كيال المشككين لهوية الرئيس ومجلس الإدارة، مطالبا بالبعد عن التعصب الفكري الذي بدأ يغزو رياضة كرة القدم وهو الخطر الحقيقي لتطور الرياضة، فلماذا نفكر في النية السيئة قبل الجيدة، فنحن عندما نضع ثقتنا في إدارة مكتملة، وتكون ثقتنا من منطلق معايير انتخابنا لهذا الرئيس ومعرفتنا له ومعرفتنا للأسماء التي يقدمها للجمعية العمومية ومن ثم هناك محاسبة دقيقة من قبل الأعضاء، فالمسألة ليست مطلقة ولا بد أن نخرج من دائرة التعصب حتى نستطيع أن نعمل لمصلحة الكرة السعودية، وعلينا خوض تجربة بناء الأنظمة وأن نضع خطة تفصيلية لمستقبل الرياضة السعودية ونحافظ عليها حتى تكتمل. واعترف طارق كيال بأن مشكلتنا الأساسية أننا أصبحنا نفكر بتعصب لخدمة نادينا قبل خدمة منتخباتنا وهذا ما انعكس على كأس الخليج الماضية، فنحن دائما نتوقع القرارات السلبية ونتوقع النوايا السلبية ولا ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وأن هناك جوانب إيجابية من الممكن أن تجنيها الرياضة السعودية من وراء الانتخابات بالقوائم.