أكد رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور هادي بن علي اليامي أن الانتخابات سارت بشكل جيد في مراحلها الأولى، مستشهدا بعدم وجود أي طعون، مؤكدا أن الأهم هو المشاركة في القرار والاقتراع واختيار الأكفأ لخدمة المنظومة الرياضية. وقال اليامي في حوار مع "الوطن" إن الانتخابات الحالية روعي فيها تطبيق النظام الأساسي المجاز من الاتحاد الدولي وفق معايير القانون الدولي الموحد خصوصا وأنها المرة الأولى التي تكون فيها انتخابات كاملة في اتحاد كرة القدم. وأوضح أن الانتخابات الكاملة تحدث في تاريخ الرياضة السعودية للمرة الأولى، وقد تحدث أخطاء غير مقصودة وغير جوهرية، رصدت عن طريق مراقب لمعالجتها وللاستفادة منها مستقبلا، مسهبا في مواضيع هامة أخرى: كيف تنظرون للانتخابات بعد انتهاء المراحل الأولية منها؟ الانتخابات الفرعية ظهرت بمظهر رائع، ووضحت رغبة الجميع فيها، خصوصا أنها تجربة أولى على مستوى كرة القدم السعودية، نجحت بكل المقاييس في أولى مراحلها، بدليل أنه لا يوجد أي اعتراضات أو طعون على سير الانتخابات حتى الآن. والجميل أننا أصبحنا نشارك جميعا في القرار والاقتراع، ونمارس حرية شخصية، ما يجعل رياضتنا تسير نحو الأفضل في المستقبل القريب. هناك من يعترض على الانتخابات الحالية بحجة أنه لم يكن هناك جمعية عامة لإقرار لائحة أساسية لها؟ الوضع الاستثنائي للاتحاد السعودي يتعلق بعدم وجود جمعية عمومية سابقة لإعداد النظام، ولكن توجهات القيادة الرياضية ارتأت توسيع دائرة المشاركة لكل فئات كرة القدم من أول تجربه انتخابية كاملة، متجهة أيضا لتشكيل الجمعية من تلك الفئات بالانتخاب بدلا من التعيين، لذا كان لزاما الإعداد والإشراف على الانتخابات الفرعية، وعليه جاء تشكيل اللجنة العامة للانتخابات لل مساهمة في الإشراف على الانتخابات الفرعية تمهيداً لانتخابات مجلس إدارة الاتحاد، وهو ما تم، بانتظار انعقاد الجمعية العمومية التأسيسية لإقرار النظام الأساسي ولائحته الانتخابية، وكذالك إقرار اللجنة العامه للانتخابات لتتمكن اللجنة من استكمال مهمتها الأساسية. انتخابات الحكام كان فيه نوع من الشد؟ لم يكن هناك شد، ولم يكن هناك أمور خارجة عن النطاق المعروف في المفهوم الانتخابي، وكل ما في الأمر أن هناك تصاريح وتشنجا ظهرت إعلاميا قبل انتخابات الحكام بوقت قصير، وهو ما جعل الأمور تكون ساخنة يوم الانتخابات، ولكن في النهاية تبقى الأمور من الناحية القانونية طبيعية في ظل تطبيق الأنظمة والقوانين، وقد جاءت فئة الحكام ثاني أكثر الفئات مشاركة بعدد الناخبين وبنسبة مشاركة قدرها 34%. هناك من وصف انتخابات الحكام بالغامضة، وهناك من اعترض على إقامتها في مدينة واحدة فقط وتجاهل باقي المناطق؟ لا يوجد غموض في انتخابات اتحاد القدم نهائيا، وكل الأمور واضحة للجميع، فكل الزملاء والعاملين في اللجنة يردون على أي استفسارات حول عمل اللجنة العامة للانتخابات. أما فيما يتعلق بمن اعترض على إقامة الانتخابات في مدينة واحدة، فقد جاء ذلك تنفيذا لتوصية الاتحاد الدولي بأفضلية إقامة الانتخابات بمقر الاتحاد، إضافة لضيق الوقت، وعموما حق الترشيح مكفول لمن تنطبق عليه الضوابط، أما الاقتراع فهو حق للجميع والحريص على مستقبل التحكيم في السعودية جاء وصوّت وكان الأمر يسير بسهولة ويسر. اكتمل عدد المرشحين لعضوية الاتحاد، كيف تنظر للأمر بعد ذلك؟ الأمور واضحة وقد نص النظام الأساسي على أن يكون أعضاء الجمعية العمومية من مختلف الفئات (مدربين ولاعبين هواة ومحترفين وكذلك حكام)، إضافة إلى أن ممثلين لأندية دوري الثانية والثالثة وكذلك ممثلي رابطة الأندية المحترفة، ما يصب في مصلحة الكرة السعودية. علما أنه يحق لأعضاء الجمعية العمومية التي تنطبق عليهم شروط الترشح لمنصب مجلس الإدارة إعلان ترشحه، كما يمكن لهم عمل برامج انتخابية مما يسهل له الفوز برئاسة أو نوابه أو عضوية الاتحاد السعودي. هناك من يرى أن مرشحي اللجنة الأولمبية ال3 سيفوزون بالانتخابات لوجود دعم خفي لهم؟ صندوق الاقتراع هو الفيصل بين الجميع، وأعضاء العمومية يجب أن يرشحوا من يرون أنه الأنسب لقيادة اتحاد القدم، لاسيما وأنها تضم أسماء لديها من القدرة والكفاءة في إدارة مجلس اتحاد كرة القدم في الفترة المقبلة التي تتطلب منهم جهود مضاعفة. هل نفهم منك أن هذه الانتخابات خالية من الأخطاء؟ الانتخابات الكاملة للمرة الأولى تحدث في تاريخ الرياضة السعودية، ولذلك قد تحدث أخطاء غير مقصودة وغير جوهرية، واللجنة بدروها حرصت على تكليف أحد أعضائها كمراقب لرصد جميع الأخطاء والتجاوزات إن وجدت لمعالجتها وللاستفادة منها مستقبلا، وسنقيم العمل كاملا، على أن يتم تجنب هذه الأخطاء بشكل كامل خلال الانتخابات المقبلة بإذن الله. البعض ينتقد أسلوب التكتلات حيث يرى أنها ستدعم بعض المرشحين على حساب بعض الكفاءات؟ أقول لكل مصوّت "صوتك أمانة" لا تمنحه إلا لمن تثق بقدراته وإمكاناته، أما أسلوب التكتلات فهي ظاهرة على مستوى العالم ولا أعتقد أن هناك أحدا ينكرها أو يرفضها، ولا يمكن أن تفوز إلا بدعم من قبل الناخبين لك الذين يثقون في عملك وبرنامجك الانتخابي.