تواصلت، أمس، فعاليات ندوة «غازي القصيبي.. الشخصية والإنجازات» التي نظمها كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية بجامعة اليمامة بالجلسة الخامسة، حيث تناول فيها نخبة من الباحثين بالنقد والتحليل شعر الراحل غازي القصيبي رحمه الله. وأدار الجلسة الدكتور عبدالله الوشمي، حيث تحدث أولا إبراهيم مضواح الألمعي في ورقة عمل بعنوان «القصيبي في مواسم الأحزان»، مقدما قراءة للمواسم الحزينة في عمر القصيبي، وسلط الضوء على انفعالات الشاعر، مع كل حدث حزين، أو ذكرى مؤلمة، أو منعطف عمري استوقفه. الورقة الثانية كانت لأحمد اللهيب بعنوان «عناصر تشكيل الصورة الفنية في شعر غازي القصيبي»، مشيرا إلى أن الصورة الفنية عند القصيبي تتمركز في بعض الأنماط الفنية المستمدة من التراث، وتحاول جاهدة الخروج منها نحو بناء فني جديد يكسب القصيدة خصوصية، وهي تنطلق من الواقع، وإن كانت ليست واقعية؛ لأنها تمتزج بالمشاعر والأحاسيس، كما تمتزج بالطبيعة؛ لتشكل أنماطا بلاغية وفنية جديدة، تقوم على التجسيد والتجسيم أو التشخيص. فيما كانت الورقة الثالثة لسعاد الثقفي، وكانت بعنوان «مستويات الأسلوب في ديوان حديقة الغروب للشاعر غازي القصيبي»، حيث تشير الباحثة إلى ديوان «حديقة الغروب»، وهو آخر ما صدر للشاعر غازي القصيبي، واتخذ عنوان القصيدة الأولى عنوانا له، وكأنه يريد بحسب الباحثة أن يلفت قارئه إلى أنها هي المركز الدلالي، وهي ما يدور في ذهن الشاعر ووجدانه، والمحور الذي تلتف حوله القصائد الأخرى دلاليا في موضوع الرثاء.