لا يعرف أهالي قرية الحيفة «20 كم جنوبي بيشة»، سر تجاهل المسؤولين لمطالباتهم المتكررة لتوفير الخدمات البلدية والاتصالات والانترنت، ومركز للدفاع المدني والشرطة وكذلك شبكات للمياه والصرف الصحي، وبناء مصلى للعيد. ويشتكي الأهالي من اهمال مخططات القرية لسنوات طويلة، بالإضافة إلى تزايد أعداد العمالة السائبة التي أصبحت منظرا مألوفا لأهالي القرية. وذكر ناصر بن حسن الجدران نائب قرية الحيفة أن موقع القرية الجغرافي المميز لم يسمح لها لأن تكون متكاملة في جميع الخدمات، مستغربا من عدم تجاوب المسؤولين مع الشكاوى التي تقدمنا بها إليهم مرات عديدة وعلى مدى سنوات طويلة، فالقرية تعتبر المدخل الرئيس لسد الملك فهد وبوابة الدخول لقرى السد، فكيف يتم تجاهل تلك المطالب التي هي بالأساس احتياجات أساسية لكل قرية في بلادنا. وأضاف محمد ناصر ان الطريق المؤدي للقرية شبه متهالك ومتعرج وضيق جدا وأصبح خطيرا على مرتاديه خاصة ممن يجهل هذا الطريق من الضيوف والزوار لسد بيشة حيث تسبب في حوادث خطيرة ومميتة راح ضحيتها العديد من الأنفس البريئة، لذا نطالب بسرعة ازدواجيته ووضع لوحات إرشادية عليه قبل تزايد ضحاياه، كما أن الطرق الداخلية للقرى تشكو الإهمال هي كذلك فهي ضيقة ومليئة بالتشققات والحفر وبعضها بلا سفلتة الأمر الذي يؤدي لإلحاق الضرر بمركبات المواطنين وخاصة في مواسم الأمطار، وتفتقر جميع الطرق في القرية للإنارة، متعجبا من تأخير المسؤولين معالجة الوضع في الحيفة وعدم مساواتها بقريناتها من القرى القريبة لهم. ويشيد سعد الجدراني بأهمية موقع القرية، حيث تعتبر البوابة الأولى لزوار وضيوف السد الذي يعتبر من أكبر السدود في المملكة لذا نجد حركة هائلة من السيارات على مدى الساعة وهو ما جعلنا نطالب منذ سنوات بإيجاد مطبات صناعية على الطريق الذي يمر بقريتنا وأمام المدارس والمساجد والمنازل وذلك من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين والأطفال، إلا أنه وللأسف لم نجد أي تجاوب في هذا الموضوع رغم كثرة المطالب والشكاوى. وأبدى ناصر عبود استياءه كغيره من أهالي قرية الحيفة من سوء الاتصالات وانعدام خدمتي الهاتف الثابت والانترنت بالقرية حيث يضطر الأهالي للذهاب إلى بيشة لإنهاء أعمالهم في مقاهي الانترنت، مطالبا شركة الاتصالات بتقديم خدمات أفضل لهم ومساواتهم بالقرى المجاورة، فكيف نسدد فواتير باهظة الثمن دون وجود خدمات مقابلة لها. وكذلك الحال مع غياب مصلى للعيد، حيث أكد عبود آل جدران، أن الأهالي الذين يصل عددهم إلى 4 آلاف نسمة لا يجدون مصلى بالقرب منهم، وليس أمامهم سوى الذهاب إلى القرى الأخرى لأداء صلاة العيدين فيها، «ولم تفلح المطالبات الكثيرة التي تقدمنا بها لأوقاف بيشة بإيجاد مصلى للعيد لكن لم نجد منهم غير الوعود فقط». وأضاف: مخططا القرية مهملان بشكل كبير فكلاهما تنقصه السفلتة والإنارة والأرصفة والكهرباء وما زال أهالي القرية ينتظرون استكمال تلك الخدمات كي يتسنى بناء مساكن لهم. فيما يشدد عبدالله إبراهيم الجدران على أهمية ايجاد مركزين للشرطة وللدفاع المدني حيث يكثر وجود العمالة السائبة التي تثير قلق الأهالي ولحفظ الأمن داخل القرية، ناهيك عن نشوب العديد من الحرائق في المزارع وحوادث خطيرة على الطريق المؤدي للقرية تستدعي ضرورة انشاء مركزين للشرطة والدفاع المدني بالحيفة بشكل سريع ليساعدا في المحافظة على ممتلكات المواطنين وأرواحهم. من جانبه ذكر رئيس بلدية بيشة المهندس محمد آل بشر أنه تم تسليم مشاريع خدمية لمقاول قبل شهرين وسيتم التنفيذ قريبا علما بأن مدة التنفيذ سنتان، ومن أهم المشاريع التي حظيت بها الحيفة سفلتة وإنارة المخططات الحكومية بقيمة بلغت مليوني ريال تقريبا، وكذلك سفلتة وتركيب أعمدة ديكورية وتحسين وتجميل المدخل الرئيسي للقرية بقيمة 650 ألف ريال، وأيضا شرعت البلدية في تنفيذ أعمال الإنارة حيث قامت بزرع 300 عمود إنارة على الطريق الجنوبي والغربي المؤديين لقرية المروة. وأضاف أن قرية الحيفة جزء مهم جدا ويشملها ما يشمل بقية القرى والمراكز في بيشة وستأخذ حقها من المشاريع البلدية. وفي ما يخص وضع المطبات الصناعية ذكر آل بشر أنه تشكلت لها لجنة من المحافظة والبلدية والمرور ولا بد أن تكون مستوفية للشروط كأن تكون أمام المدارس أو المساجد. وذكر مدير الطرق في بيشة المهندس مبارك ناصر المطوع بأنه جار العمل حاليا بالصيانة الوقائية على الطريق المؤدي لقرية الحيفة، وسينتهي من العمل خلال شهر تقريبا. وأفاد المطوع بأن طريق الحيفة هو بالأساس زراعي والأهمية دائما للطرق الرئيسية في المحافظة ولم تشمله مشاريع ازدواجية حتى الآن.