جلس الطالب سامر الرشيدي (13 سنة) بجوار حديقة بالقرب من مدرسته في انتظار سائق الأسرة لإرجاعه إلى المنزل لكن تأخر السائق وفكر في شراء قارورة مياه من دكان في الضفة الأخرى من الطريق، وأثناء عبوره الشاعر كاد أن يتعرض للدهس، مثل هذا السيناريو يعيشه الكثير من الطلاب في جدة حيث إنهم بعد خروجهم من المدرسة وفي حالة تأخر الآباء أو السائقين فإنهم يلجؤون إلى اللهو واللعب في قارعة الطريق ما يعرضهم للخطر. ودعا عدد من الطلاب إدارات المدراس إلى ضرورة إيجاد أمكنة آمنة لانتظار الطلاب بعد خروجهم من المدرسة أو عدم أغلاق الأبواب بعد انتهاء الدوام الدراسي حتى يجد الطلاب الذين يتأخر آباؤهم مكانا آمنا للجلوس والانتظار مؤكدين أن إغلاق الأبواب بعد انتهاء الدوام يعرض الكثير منهم لمخاطر الدهس أو ضربات الشمس أو ربما ينساق بعضهم وراء رفاق السوء. «عكاظ» لبست قفازات الشفافية واستعرضت آراء العديد منهم فكان إجماعهم أن انتظارهم على قارعة الطرقات يعرضهم لخطر الدهس أو ضربات الشمس مؤكدين على ضرورة وضع خطط لكي ينتظروا في المدراس حتى يأتي من ينقلهم إلى منازلهم. وأضافوا أن هناك طلابا كثيرين تجدهم بعد انتهاء الدوام الدراسي ينتظرون على الأرصفة التي لا تحتمل التوقف أو الجلوس، ومن هذه الطرقات هناك شوارع سريعة ربما تعرض حياتهم للخطر. وأوضح طارق مسرحي بقوله «أنصرف من مدرستي الواقعة بحي الرحاب نحو الساعة 12 وأنتظر والدي ليأتي الساعة الواحدة بعد الظهر وأحيانا أجلس على رصيف الشارع أنتظر والدي حتى يصل لأن المدرسة تقفل أبوابها بعد خروج جميع الطلاب، لذا فإنه من الضروري إيجاد مواقع انتظار ظليلة بجوار المدارس لينتظر بجوارها الطلاب حتى يحضر أولياء أمورهم أو السائقون. وأضاف: الطلاب الذين يخرجون مبكرا ربما يتعرضون للدهس أو ضربات الشمس حيث إن الانتظار ربما يظلون لساعة أو أكثر. من جهته، أوضح عبدالرحيم ناصر أن الطلاب يخرجون بعد الانصراف إلى اللعب بجوار المدرسة وبعضهم يعرضون أنفسهم للخطر باللعب في شارع عام تنطلق فيه السيارات بسرعة جنونية والسبب وراء ذلك عدم الرقابة لهم من مسؤول في المدرسة. وأضاف: كما يجب على الآباء الحرص على الحضور مبكرا لاصطحاب فلذات أكبادهم كي لا يتعرضوا لمخاطر الشوراع، وأنا أشاهد الكثير منهم يجلس في منتصف الرصيف في انتظار والده أو السائق وبعضهم يتجه إلى الشارع العام ليستقل سيارة أجرة والأهم من ذلك هناك طلاب صغار في السن مثل الذين يدرسون في الصف الأول إلى الصف الثالث الابتدائي لا يعرفون التصرف في مثل هذه الحالات عند خروجهم من المدرسة فقد يعمدون إلى اللعب في الشارع ما يشكل خطورة عليهم وهذا أمر غير جيد لهؤلاء الصغار الذين يتعرضون للخطر. وأضاف: أن علاج مثل هذه السيناريوهات يتمثل في ضرورة أن تفتح المدراس أبوابها للطلاب لانتظار أولياء أمورهم أو السائقين.