انتقد عدد من المراجعين ما اعتبروه تهالك مبنى مركز الدرن والأمراض الصدرية في جدة، مشددين على أهمية تدارك الوضع فيه، بإعادة ترميمه وتزويده بالأجهزة والكوادر لإنهاء حالة الانتظار الطويل التي يعيشها المراجعون للحصول على العلاج والمواعيد. أكد محمد العمري أنه شعر بالحسرة حين راجع مركز الدرن والأمراض الصدرية في جدة لاستكمال بعض الفحوصات المتعلقة بتثبيت قريبته المعلمة، مشيرا إلى أن مدخل المركز لا يوحي بأنه مرفق صحي. وأضاف: «ما أن دخلته حتى استوقفني منظر المبنى المتهالك وطلاء الجدران الخارجية والداخلية، وهي في وضع مزرٍ، ما يهدد صحة العاملين وزوار المركز» ، محذرا من أن تؤدي تلك التجاوزات في نشر العدوى والأمراض في المنطقة المجاورة. وذكر نايف المقاطي أن المركز يعيش حالة سيئة وصعبة، فمبناه كما يقول انتهى عمره الافتراضي، كما أن الأثاث مثل الكراسي والأجهزة الكهربائية كالمكيفات قديمة ومحطمه ومتناثرة في كل مكان، في حين جرى تجميع أعداد كبيرة منها في ساحة المركز، فضلا عن سوء الأرضيات. وشكا من البيروقراطية في التعامل، موضحا أنه تقدم بطلب تصديق شهادة ميلاد زوجته بإدارة المعلومات والوثائق بنفس المبنى، ولكنه فوجئ بطلبهم حضور شقيقها، لافتا إلى أنه وجد صعوبة في الإجراءات وكثرة الطلبات وتعامل بعض الموظفين. وطالب المقاطي بضرورة إيجاد حلول عاجلة لمواجهة تهالك المبنى الذي يضطر المرضى إلى التجاور فيه جنبا إلى جنب، دون الاكتراث إلى أخطار العدوى، خصوصا أنهم يعانون مرض الدرن «السل» المعدي، مشددا على أهمية توفير مبنى جديد وموقع مناسب تتوفر فيه جميع الخدمات المتطورة و موقع إلكتروني يقدم الخدمات للمراجعين. إلى ذلك، أفاد الدكتور غسان الداية أن المركز بحاجة إلى ترميم عاجل ينهي وضعيته الصعبة، معتبرا أن مظهره الحالي مشوه ولا يرتقي لأن يكون مرفقا صحيا حضاريا. ورأى أنه ليس من المعقول أن يبقى المركز متهالكا يعاني الإهمال والفوضى يضيق بالمراجعين في حي شعبي، لافتا إلى أن المركز يستقبل يوميا المراجعين والمرضى رغم ضيقه وتهالكه، مشددا على أهمية تزويده بالأجهزة الطبية؛ ليتمكن العاملون فيه من تقديم كافة الخدمات والفحوصات الطبية التي يحتاجها مرضى الدرن. وانتقد نجيب عبدالمحسن ما اعتبره تدني الخدمات الصحية المقدمة للمراجعين وتهالك الأجهزة الموجودة داخل المركز وضيق مداخل ومخارج العيادات وممرات المركز وتشققات أجزاء عدة منه، مشيرا إلى أن من يدخل إليه يتبادر إلى ذهنه في أول وهلة أنه سيلج مبنى مهجورا منذ سنوات، مبينا أن نقص الأجهزة الطبية في المركز تسهم في زيادة فترة انتظار المراجعين. واستغرب خالد الزهراني تدهور الأوضاع في مبنى الدرن في جدة على الرغم من أن الدولة لم تبخل على وزارة الصحة بالدعم المادي، مطالبا بتدارك الوضع سريعا وإيجاد حل للمبنى المتهالك. وقال: «ما يثير الاستغراب أن المبنى المتهالك لا يزال يعمل في خدمة مرضى الدرن وبجواره مبنى إدارة المعلومات والوثائق، وبحكم عملي في أحد المستشفيات الخاصة أنني أراجع باستمرار المركز لإنهاء تصاديق شهادات الميلاد»، مشددا على أهمية إيجاد مبنى جديد وتطوير الأنظمة التقليدية إلى حديثة تعمل على خدمة المراجعين إلكترونيا وتسهيل إجراءاتهم».