ثمن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي جمعت قادة الكويت والبحرين وقطر والإمارات وأنهت الخلافات وعززت مسيرة التعاون والتكامل الخليجي. وقال: «نتطلع إلى مشاركة فاعلة في قمة الدوحة تجسد التزامنا بدعم الأمن الجماعي والعمل التكاملي المشترك بما يحقق طموحات شعوب دول مجلس التعاون في الاستقرار والازدهار ويحافظ على ما تحقق لدولنا من مكانة ومكتسبات، تعزيزا لمسيرة التنمية والازدهار وحرصا على وحدة وتماسك البيت الخليجي». ودعا سموه في الكلمة التي وجهها بمناسبة اليوم الوطني ال43 لدولة الإمارات وأوردتها وكالة أنباء الإمارات إلى بذل مزيد من الجهود العربية والدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها في ليبيا واليمن والصومال لحماية أمن هذه الدول وإعادة الاطمئنان والاستقرار لمواطنيها. ورحب سموه بالتحولات التي يشهدها العراق، ودعا مكوناته إلى مزيد من التوافق حول الثوابت الوطنية بما يعيد للدولة الهيبة ولأهلها الأمان، مؤكدا أهمية توحيد الرؤية الدولية والإقليمية في التعامل مع الأزمة السورية وصولا إلى عملية سلمية تكون قادرة على وقف إهدار القدرة وتبديد الموارد وسفك الدماء. كما عبر سموه عن ثقته بأن مصر الناجحة هي بوابة السلام والاعتدال في الوطن العربي، مؤكدا واجب المنظومة الإقليمية والمجتمع الدولي للإسهام في تعزيز استقرار مصر ودعم مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية لتمكينها من العودة إلى مكانتها الرائدة في العالم العربي. وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت بكامل إرادتها قرار المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب انطلاقا من ثوابت سياستها الخارجية والتزاما بمسؤولياتها التشاركية في دعم واستقرار المنطقة والعالم، وأصدرت قانونا متكاملا لمكافحة جرائم الإرهاب تأكيدا على المواقف الثابتة الداعية لنبذ الإرهاب والتطرف والعنف ودفاعا عن خيارات الدولة وثوابت التجربة المؤسسة على قيم الانفتاح والاعتدال والوسطية.