ثمّن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة آل نهيان، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي جمعت قادة الكويت والبحرين وقطر والإمارات وأنهت الخلافات وعزّزت مسيرة التعاون والتكامل الخليجي. وقال: "نتطلع إلى مشاركة فاعلة في قمة الدوحة تجسد التزامنا دعم الأمن الجماعي والعمل التكاملي المشترك بما يحقق طموحات شعوب دول مجلس التعاون في الاستقرار والازدهار ويحافظ على ما تحقق لدولنا من مكانة ومكتسبات، تعزيزاً لمسيرة التنمية والازدهار وحرصاً على وحدة وتماسك البيت الخليجي". ودعا الشيخ خليفة في الكلمة التي وجهها بمناسبة اليوم الوطني ال 43 لدولة الإمارات وأوردتها "وكالة أنباء الإمارات" إلى بذل مزيد من الجهود العربية والدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها في ليبيا واليمن والصومال لحماية أمن هذه الدول وإعادة الاطمئنان والاستقرار لمواطنيها. ورحب بالتحولات التي يشهدها العراق، ودعا مكوناته إلى مزيد من التوافق حول الثوابت الوطنية بما يعيد للدولة الهيبة ولأهلها الأمان، مؤكداً أهمية توحيد الرؤية الدولية والإقليمية في التعامل مع الأزمة السورية وصولاً إلى عملية سلمية تكون قادرة على وقف إهدار القدرة وتبديد الموارد وسفك الدماء. كما عبّر رئيس دولة الإمارات عن ثقته بأن مصر الناجحة هي بوابة السلام والاعتدال في الوطن العربي، مؤكداً واجب المنظومة الإقليمية والمجتمع الدولي الإسهام في تعزيز استقرار مصر ودعم مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية لتمكينها من العودة إلى مكانتها الرائدة في العالم العربي. ورحّب بقرار الحكومة السويدية والبرلمان البريطاني الاعتراف بدولة فلسطين واعتبره خطوه في الاتجاه الصحيح تنسجم مع الاعتراف الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وتعزّز فرص السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط والذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة في فلسطين ومن الجولان وجنوب لبنان. وأكد الشيخ خليفة آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت بكامل إرادتها قرار المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب انطلاقاً من ثوابت سياستها الخارجية والتزاماً بمسؤولياتها التشاركية في دعم واستقرار المنطقة والعالم. وأوضح أن الإمارات أصدرت قانوناً متكاملاً لمكافحة جرائم الإرهاب تأكيداً على المواقف الثابتة الداعية لنبذ الإرهاب والتطرّف والعنف ودفاعاً عن خيارات الدولة و ثوابت التجربة المؤسّسة على قيم الانفتاح والاعتدال والوسطية. وأبدى آل نهيان سعادته بالوثبة الحضارية المشهودة التي أنجزتها دولة الإمارات، وتبوئها مكانة مرتفعة جداً في مؤشرات التنمية البشرية.