قتل شخصان في القاهرة بعد ظهر امس في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين اندلعت على هامش تظاهرات دعا لها سلفيون معارضون بعد ساعات على مقتل ضابط في الجيش برتبة عميد وجندي في هجوم بالرصاص شرق القاهرة. وأعلنت وزارة الداخلية امس انها تمكنت من افشال فتنة «الإخوان» أمس لنشر الفوضى والتخريب في أنحاء البلاد، ولم تلق دعوات التظاهر والخروج التي أطلقوها منذ وقت مبكر أي استجابة، وبدت شوارع العاصمة والمحافظات خالية بشكل واضح باستثناء بعض الأماكن التي شهدت تجمعات محدودة. كما اعلنت الداخلية في بيان القبض على 224 مثيراً للشغب وإبطال مفعول 10 عبوات متفجرة. واستطاعت إجهاض دعوات التخريب والعنف بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية لمواجهة محاولات تلك العناصر التي حاولت قطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية وترويع المواطنين بإطلاق الأعيرة النارية وإلقاء وزرع 8 عبوات محلية الصنع. وأوضح البيان أنه خلال تلك المواجهات تمت إصابة 4 من عناصر الشرطة بمحافظة الشرقية، نتيجة انفجار عبوة محلية الصنع أثناء توجههم لفض تجمع بدائرة مركز أبو كبير بالشرقية، فضلا عن إصابة شرطي بطلق ناري بمحافظة الإسكندرية. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الدوريات الأمنية والمشتركة مع القوات المسلحة تجوب مختلف شوارع وميادين الجمهورية للتعامل المباشر مع ما يستجد من أحداث. ورفعت قوات الجيش والشرطة مستوى تأهبها في القاهرة ومختلف مدن البلاد حيث انتشر افراد وآليات الجيش حول المؤسسات الحكومية والهامة تحسبا لأي اعمال عنف محتملة عادة ما تصاحب التظاهرات. وكانت الجبهة السلفية دعت انصارها الى التظاهر امس عبر البلاد، لكن هذه الدعوات لم تقابل باستجابة واسعة من المتظاهرين حيث بدا كثير من الشوارع خاليا بشكل واضح باستثناء اماكن قليلة. وفي حي المطرية (شمال شرق القاهرة) قتل شخصان على الاقل في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، حسب ما افاد مسؤولون امنيون وطبيون. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبدالغفار «مقتل شخص بطلق ناري في الصدر في المطرية». وأفاد صديق لأحد القتلى ان القتيل يدعى محمد حسن وانه متظاهر يشارك بانتظام في التظاهرات. وفرقت الشرطة تظاهرات صغيرة في اماكن متفرقة عبر البلاد. وفي حي الهرم (غرب القاهرة)، اقتصرت التظاهرات على قرابة عشرين شخصا هربوا في الحال الى الشوارع الجانبية مع قدوم الشرطة، فيما القت الشرطة القبض على متظاهر واقتادته الى سيارة شرطة. وفي مدينة الاسكندرية الساحلية (شمال البلاد)، اصيب ضابط جيش وشرطي في تبادل لإطلاق نار من مسلحين من اعلى بناء مطل على البحر، حسب ما افاد مصدر امني. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف اصابة بعض ضباط وأفراد الشرطة في اشتباكات مع المتظاهرين في اماكن متفرقة من البلاد. وفي وقت سابق قالت الداخلية ان الموقوفين «ينتمون لجماعة الاخوان». وقالت الشرطة انها فككت 8 قنابل بدائية الصنع عبر البلاد. وفي الصباح، قتل عميد في الجيش وأصيب اثنان آخران في هجوم بالرصاص شرق القاهرة. وأعلن الجيش المصري في بيان بثته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان مسلحين في سيارة دون لوحات معدنية فتحوا النار على ضابط جيش وجنديين في حي جسر السويس في شرق القاهرة ما اسفر عن مقتل الضابط وهو برتبة عميد وإصابة الجنديين. وتوفي احد الجنديين متأثرا بإصابته لاحقا، حسب ما اكد الناطق باسم وزارة الصحة. وأوضح الجيش ان المهاجمين لاذوا بالفرار عقب الهجوم.