لم يكن الطريق المؤدي إلى قرية الدرعية في صامطة، هو القشة الوحيدة التي قصمت ظهور كل من أراد الوصول إلى القرية، وتسببت في معاناة مستمرة للأهالي، إذا ما أرادوا الخروج أو الوصول إلى منازلهم. لكن واقع الخدمات في تلك القرية، التي تتبع خدميا بلدية مركز السهي بصامطة، ربما لا أساس له، ولا ينسجم مع التطور الذي شهدته الكثير من القرى الأخرى في نفس المنطقة. ولا يختلف الأهالي على أن الطريق الذي يؤدي إلى قريتهم ويخدم قرى الساحل بأكملها بما يزيد على 20 قرية، بات يشكل خطرا على حياة العابرين، على الرغم من أنه طريق حيوي يربط كل قرى غربي المحافظة بصامطة. ولا ينقطع الزحام عن الطريق، في ظل كثافة السكان في تلك القرى، إلا أن هذه الزيادة للأسف لا تصاحبها أي وسائل سلامة، فتكثر الحوادث المرورية بشكل مستمر، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ونزفت الدماء على الطريق. ويرى هادي المسملي، أن ضيق الطريق هو السبب المباشر في تلك الحوادث، خاصة في ظل زحام السيارات، مبينا أن الطريق على هذا الحال منذ سنوات ولم تتم صيانته. ولا يعرف أحمد علي المسملي المانع من توسعة طريق الدرعية، خاصة أنه أصبح طريقا حيويا ومزدحما في كل الأوقات، متمنيا أن ينظر المسؤولون في أمر توسعته. ويناشد علي أحمد كاسب حسم أمر التوسعة حقنا لدماء العابرين من الأهالي. ولا يتوقف الأمر على الطريق، فالخدمات البلدية لا أساس لها في القرية، والتي لم تنعم بخدمة المياه المحلاة رغم التمديد والحفر وإيصال وتركيب عدادات المياه لبعض المنازل قبل سنتين من الآن حيث أصبحت عدادات المياه ديكورا على جدران بعض المنازل دون الاستفاده منها، وبات الأهالي يشربون من الآبار الارتوازية ومياه الوايتات. واستغرب عثمان المسملي عدم وصول المياه إلى المنازل، بالرغم من تركيب العدادات، والانتهاء من مشروع المياه، وأصبح اعتمادنا على الآبار التي نحفرها. وينتقد هادي عبدالله المسملي وضع الطرقات المليئة بالحفريات، والتي مضى عليها زمن طويل، خاصة في مدخل القرية الغربي، فيما الشوارع الأخرى ما زالت ترابية، ولم تنعم بالسفلتة رغم التوسع العمراني في القرية. وبين محمد عبدالله المسملي أن الدرعية لم تستفد من ثورة الاتصالات، فتنعزل تماما عن العالم لضعف شبكات الاتصال فيها حتى مع قيام إحدى الشركات بتركيب برج في القرية، ولكن أصبح لا يستفاد منه، ولا يخدم الأهالي لضعفه وأصبحنا نبحث عن الشبكات باعتلاء أسطح المنازل للبحث عن شبكة اتصال، وجلب أجهزة بمبالغ باهظة لالتقاط الشبكة من القرى المجاورة، مشيرا إلى أن الهاتف الثابت لم يصل للقرية رغم وجود المدارس والمستوصف ومركز للدفاع المدني. وطالب محمد الصميلي بضرورة متابعة عمال النظافة من قبل بلدية السهي حيث وصف العمالة بالباحثين عن الرزق وسط النفايات حيث همهم الأساسي هو جمع العلب الفارغة والسكراب فقط من أجل بيعها، ففي بعض الأحيان تظل أكياس النفايات أمام المنازل ليوم ويومين ولذلك لابد من المتابعة ومحاسبة المقصر إضافة إلى ضرورة متابعة المشاريع المتعثرة وأولها السد الذي تم إنشاؤه جنوبي القرية والذي تساقط مع أو قطرة مطر لسوء تنفيذه وحتى قبل اكتمال المشروع. ودعا حسن عواف إلى إيصال شبكات الإسفلت والمياه لجميع المنازل، مشيرا إلى أنهم يعانون من استمرار القطوعات الكهربائية خاصة أوقات الأمطار والصيف، فلا يكاد يمر يوم دون انقطاع والسبب في ذلك هو ضعف المولدات الكهربائية التي لم تواكب الضغط عليها وزيادة السكان.