استغل أهالي قرية الدريعية التابعة لمركز السهلي في صامطة، سبع حالات اشتباه بمرض حمى الضنك، للجأر بالشكوى من تفشي البعوض في القرية، معبرين عن تخوفهم من زيادة عدد حالات الاشتباه، وتحولها إلى إصابات فعلية في ظل استمرار البعوض الناقل للمرض وانتشاره. وفيما زارت «عكاظ» القرية كان واضحا حجم ما تعانيه، خاصة انعدام النظافة وتدني مستوى المتابعة للعمال الذين ينظر إليهم الأهالي أنهم منشغلون بجمع العلب الفارغة من أجل الحصول على عائد بيعها، فافتقدت القرية إلى عمليات النظافة إضافة إلى غياب رش المبيدات من أجل مكافحة البعوض. وكان واضحا مشهد تراكم النفايات في بعض شوارع القرية، وسط استياء الأهالي من هذا الأمر والذي يعتبر البؤرة لتوالد الحشرات، حيث يرى هادي عبدالله المسملي، أن الكارثة في سوء النظافة والتي أصبحت المصدر الوحيد للبعوض المنتشر بصورة كبيرة لانعدام الرش، وتدني مستوى النظافة بالقرية، وتراكم النفايات في زوايا المنازل أما محمد عبد الله المسملي فقال الناموس التهم أجسادنا وبدأت الأمراض تنتشر في القرية بسبب ضعف الرقابة على عمال النظافة وخير دليل الاشتباه في 7 حالات حمى الضنك دفعة واحدة، ونطالب المسؤولين في بلدية السهلي بالوقوف الميداني للاطلاع على تجمع النفايات التي تنقل الأمراض. أما عثمان المسملي فيقول عمال النفايات همهم الأول جمع العلب الفارغة وحديد السكراب، الأمر الذي تسبب في كثرة البعوض بالقرية. وقد حاولت «عكاظ» الاتصال أكثر من مرة على المتحدث باسم أمانة منطقة جازان طارق الرفاعي من اجل الاستفسار عن دور بلدية السهي حيال المكافحة وجمع النفايات بثرية الدريعية، إلا انه لم يجب. وكان الدكتور أحمد السهلي مدير نواقل الامراض بصحة جازان، أكد ل«عكاظ» في وقت سابق أنه سيتم اخذ العينات وعمل التحاليل المخبرية لحالات الاشتباه السبع، والتي نشرتها «عكاظ» في 11 ربيع الآخر الماضي، وذلك بغرض التأكد من إصابتهم بحمى الضنك وسيتم اتخاذ الاجرات الوقائية في مثل هذه الحالات.