طالب أهالي أحياء سكنية بالأحساء من أمانة الأحساء بسرعة تفعيل قرار نقل مصانع الخرسانة والطابوق المجاورة للأحياء السكنية، خاصة مع اكتمال البنية التحتية للمنطقة المخصصة لها، إلا أنها لا زالت تبث سموم غبارها ليلا ونهارا على تلك الأحياء، مسببة الأمراض والتلوث البيئي. ويوضح مرضي العبدالله أنه لا حل إلا في الضغط على هذه المصانع، وقال: نستغرب تأخر قرار الإلزام بالنقل، ولماذا لا تكون بالقوة الجبرية، سمعنا بتحرك المجلس البلدي ولكن لا نعرف أين وصل، فالنظام فوق الجميع، وخاصة عندما يرتبط ذلك بصحة الإنسان والبيئة، فالكل يعرف خطورة هذه المصانع ونتائجها على تلوث الهواء فأقرب منزل لهذه المصانع يبتعد أمتار معدودات. ويضيف حاتم الدخيل هل غاب الجدول الزمني لطرد هذه المصانع، وهل تناست الجهة المسؤولة وجود أكبر ضرر على أهالي الأحساء وخاصة الأحياء القريبة من تلك المصانع، يكفي إزعاج الشاحنات والغبار المتطاير منها فحدث ولا حرج، فغياب الأدوار وضع حالة هذه المصانع في راحة تامة وتكابرت على قرار نقلها. ويوضح فؤاد العلي الخطر والتلوث البيئي وانتشار بؤرة كلها مجتمعة بمكان واحد والكل ثابت في مكانه لم يتم نقله أو تنفيذ قرارات صدرت بحقة من مصانع الخرسانة والطابوق ومحطة تفريغ وتوزيع الوقود بالأحساء، كلها تتوسط الأحياء السكنية، والسؤال إلى متى نعاني من الخطر؟ وذكر رئيس المجلس البلدي بمحافظة الأحساء ناهض بن محمد الجبر أنه بسبب تأخر نقل مصانع الخرسانة من داخل الأحياء السكنية إلى خارج النطاق العمراني، قام المجلس البلدي بالأحساء بجهود لسرعة استكمال البنية التحتية للمنطقة الصناعية المخصصة للخرسانة وعدد المصانع التي انتقلت للمنطقة المخصصة لذلك، تقدر بخمسة مصانع، وقد باشرت بالفعل إنتاجها، إلا أنه تأخر نقل بقية المصانع الأخرى، وللأسف لا توجد نية للانتقال من أصحابها، كما أنه توجد أحياء سكنية بالأحساء مثل حي السلام - القليبات - محاسن - القادسية-السلمانية - الماجد - المغلوث - السماعيل، حيث توجد بالقرب منها أو بجوارها مصانع للخرسانة والطابوق، حيث أن وجود تلك المصانع بين الأحياء السكنية جعلت ساكني تلك الأحياء في معاناة مستمرة ويومية مما تصدره تلك المصانع من أتربة وغبار لا يطاق، ناهيك عما تسببه من أمراض خطيرة. وبين أنه أمام التعنت الواضح من أصحاب تلك المصانع وعدم الجدية أوقفت الأمانة تجديد الرخص لمصانع الخرسانة والطابوق، التي رفضت الانتقال إلى الموقع الجديد الذي تم تخصيصه لهذا القطاع، وذلك بعد المهلة التي تم منحهم إياها للانتقال، حيث إن الأمانة بدأت بتنفيذ قرار عدم تجديد الرخص لمصانع الخرسانة والطابوق التي لم تخط خطوات جادة وفعلية في عميلة الانتقال للمنطقة الجديدة، مع المطالبة والنقل السريع للمصانع بتوجيه خطاب لجميع ملاك مصانع الخرسانة والطابوق، مشيرا إلى أن المجلس البلدي أوصى في جلسته السادسة والثلاثين بتشكيل لجنة عليا لنقل هذه المصانع من المدن والمناطق الزراعية، مع عقوبات للمخالفة والتي لا تلتزم بالنقل مثل فصل التيار الكهربائي وعدم تجديد التراخيص ووقف الخدمات بمكتب العمل.