أبدى مجلس بلدي الأحساء استياءه الشديد من رفض انتقال 6 مصانع للخرسانة والطابوق إلى المنطقة "الصناعية" الجديدة المخصصة على طريق الخليج "الدولي" في الأحساء، ولا زالت تعمل في مواقعها الحالية، داخل النطاق السكني في أحياء مدينتي الهفوف والمبرز، متسببة في معاناة مستمرة ويومية مما تصدره تلك المصانع من أتربة وغبار، وما ألحقته وتلحقه من أمراض خطيرة، رغم صدور قرارات عديدة من فترة زمنية طويلة بنقلها للمواقع المخصصة لها خارج النطاق السكني. وأشار رئيس مجلس بلدي الأحساء ناهض الجبر، أن 5 مصانع للخرسانة والطابوق فقط، انتقلت إلى الموقع الجديد، وقد باشرت إنتاجها، والأخرى ليس لديها توجه للانتقال إلى الموقع الجديد، مؤكدا أن المجلس، تلقى العديد من الشكاوى من المواطنين والمقيمين القريبين من هذه المصانع التي تعمل ليلا ونهارا، إلا أنه لا استجابة من القائمين على هذه المصانع، وتضمنت تلك الشكاوى تأثيرات تلك المصانع على البشر والشجر، وزادت فيها نسب الأضرار على الأطفال والمرضى الذين يعانون من الربو والتهابات الشعب الهوائية، وشدد الجبر أن أمانة الأحساء، واجهت المصانع التي وصفها ب "المتعنتة"، بإيقاف تجديد الرخص، وذلك بعد المهلة التي منحتها الأمانة وهي مطلع العام الهجري الحالي، وتوجيه خطابات لجميع ملاك هذه المصانع بسرعة الانتقال، بعد أن أصبحت المنطقة الصناعية "الجديدة" جاهزة من الناحية الفنية لاستقبال المصانع، مبديا استياءه من تردد ملاك هذه المصانع من الانتقال إلى الموقع الجديد. في المقابل طالب ملاك المصانع المتعنتة بعدة مطالب لانتقالها أبرزها كان إنشاء طريق آخر للدخول والخروج للمنطقة الصناعية بديل للحالي، وعمل دوار عند التقاطع بشكل مؤقت لحين الانتهاء من الجسر الذي تعتزم وزارة النقل تنفيذه، وسفلتة الشوارع الرئيسية والفرعية، وتجهيز شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي للمخطط، وإنارة الشوارع الرئيسية، وتهيئة مناسيب الأراضي وإعدادها من خلال عمليتيِ الدفن والتسوية، وتجهيز موقع لإقامة مستوصف طبي.