أعلنت الداخلية المصرية حالة الاستنفار الأمني، استعدادا لتأمين ذكرى أحداث «شارع محمد محمود» بعدما دعا ما يسمى «تحالف دعم الإخوان»، إلى التظاهر ابتداء من غد الثلاثاء قبل يوم واحد من هذه الأحداث التي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين. وألغت الوزارة إجازات وراحات الضباط خاصة في المحافظات التي يتوقع أن تشهد تظاهرات. ودفعت بقوات أمن إضافية إلى عدد من المناطق السيادية للسيطرة على الموقف، ومواجهة أي عمليات تخريب وضبط الخارجين على القانون. وأفاد مصدر أمني، أن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم عقد اجتماعا أمس مع مساعديه لبحث تفاصيل الخطة الأمنية لرصد تحركات عناصر الإرهاب خلال الفترة المقبلة، وتأمين السجون والمنشآت الشرطية، بعد وصول معلومات رصدها جهاز الأمن الوطني من خلال تبادل رسائل تحريضية للحشد والتظاهر في عدة مناطق واستخدام الأسلحة. وأكد المصدر ل«عكاظ» أن الأجهزة الأمنية قادرة على التصدي لتظاهرات الإخوان سواء في ذكرى 19 نوفمبر أو تظاهرات 28 نوفمبر الجاري. من جهته، انتقد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في اجتماع مع رؤساء المناطق الأزهرية، أمس، الدعوة إلى رفع المصاحف، خلال المظاهرات، واصفا إياها ب «الخدعة الجديدة» من جانب متطرفين، على نحو ما فعله الخوارج مع أمير المؤمنين على بن أبي طالب الذي قال فيهم: «هم قوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن»، لافتا إلى أن هدف هذه الدعوات زعزعة استقرار الدولة، ولن تنطلي تلك الدعوات على الشعب الواعي. من جهة أخرى، أوضح استطلاع للرأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» ارتفاع نسبة الراضين عن أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب مرور 5 أشهر من توليه الرئاسة، إلى 88 % مقابل 82 % في نهاية المئة يوم الأولى له، فيما استقرت نسبة غير الراضين عند 5 %. وعن تقييم أداء رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، أوضح الاستطلاع أن 58 % يرون أنه جيد، وأن 15 % يرون أنه متوسط، ورأى 4 % أنه سيء، بينما لم يستطع 23 % تحديد الموقف. د