يظل طريق بني سعد جنوب محافظة الطائف الشريان الرئيسي الذي يخدم قرى المنطقة، رغم أنه يشكل هاجسا يقض مضاجع الأهالي، فيما يجددون مطالبهم بين الحين والآخر باستحداث مقر دائم لجهة مرورية لمباشرة الحوادث المميتة التي يشهدها الطريق نتيجة السرعة الجنونية لبعض قائدي المركبات، والعمل على إزالة آثارها بشكل أسرع، والتحقيق فيها على الوجه المطلوب. وأوضح ل«عكاظ» كل من عواض العتيبي وماجد العتيبي أن منطقة بني سعد جنوب محافظة الطائف بحاجة ماسة في الوقت الحالي لإدارة مرور، تخدم الأهالي والسكان في أكثر من 300 قرية، مضيفين بأن طريق الجنوب الشريان الرئيسي الذي يخدم قرى المنطقة، يشهد بصفة شبه يومية لحوادث مرورية مميتة، مما يصعب على المرور مباشرتها في وقتها، ما يضطر ضحايا الحوادث للانتظار لعدة ساعات حتى يتم مباشرة أقرب مكتب مرور في منطقة قيا الذي يبعد أكثر من 40 كلم، مبينين أن هذا من المشقة الكبيرة سواء على المواطنين أو جهة المرور، والحلول متوفرة وبيد المرور لإيجاد الحل المناسب بتوفير جهة رسمية تمثل فرعا لها في المنطقة، ويستفيد الجميع من الخدمات المقدمة من تجديد رخصة واستمارة وخلافه، عطفا على أن هذه المطالبة مضى عليها عدة عقود دون أن تلقى قبولا بتحقيقها. وبدوره بين عواض العتيبي، أنه غالبا ما يقطع الطريق ويجد أمامه العديد من الحوادث المرورية، وآخرها الأسبوع الماضي لمركبتين تصادمتا بالقرب من منطقة السحن بني سعد، وكان أول المباشرين للحادث فرق الدفاع المدني بالسحن، وتم تأمين الموقع ونقل المصابين من قبل فرق الإسعاف، ولكن بقيت السيارات على قارعة الطريق السريع، دون أن يتم إزالتها أو إبعادها، حيث كانوا في انتظار مباشرة أقرب مكتب مرور للحادث ، وهو في منطقة قيا، لكون جميع الحوادث المرورية على طريق بني سعد تعود إجراءت الفصل فيها لمكتب المرور هناك، مشيرا إلى أن ذلك يتسبب وقوع أعباء وقد يخلق حوادث مرورية أخرى في نفس موقع الحادث الحالي، مطالبا من المرور أن يتم النظر في وضع الطريق الذي يعتبر من أهم الطرق المؤدية إلى الباحة ويشهد حركة مرورية كبيرة من قبل الموظفين والعاملين في القطاعات الحكومية بميسان والسحن بني سعد. في المقابل أوضح ل «عكاظ» مصدر في المجلس البلدي ببني سعد أن هناك مطالبات سيتم رفعها لإدارة المرور بالطائف بهذا الشأن، من أجل تأمين الطريق من المخاطر الموجودة، والتي تهدد سلامة العابرين، مشيرا إلى أن تواجد فرع لإدارة المرور مطلب أساسي في الوقت الحاضر وسيكون تحقيقه بمثابة حلا أمثل لتأخر مباشرة الحوادث، وبقاء الضحايا على الطرقات لفترات طويلة.