تتواصل اليوم القوة والإثارة من خلال انطلاقة منافسات الدور نصف النهائي لخليجي 22 التي تشهدها العاصمة السعودية الرياض وتقام على استاد الملك فهد الدولي، الجماهير السعودية خاصة والخليجية عامة تترقب المواجهة التي ستجمع المنتخب السعودي صاحب الأرض والجماهير ومتصدر المجموعة الأولى بنظيره المنتخب الإماراتي حامل اللقب الخليجي ووصيف المجموعة الثانية في مواجهة نهائية مبكرة ينتظر أن تظهر قوية ومثيرة ستجبر الجماهير الرياضية في الخليج على متابعة مواجهة نارية من العيار الثقيل والتي ستحدد الكثير من ملامح المنتخب الأوفر حظا للتأهل ومواصلة مشواره لنيل كأس البطولة. وكان الأخضر قد أعلن تأهله بعد تزعمه المستحق لمنتخبات المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط نالها بتعادل مع المنتخب القطري في اللقاء الافتتاحي للبطولة بهدف لمثله وأعقبها بتحقيق فوز هام على المنتخب البحريني بثلاثية نظيفة واختتم مشواره في الدور التمهيدي بتغلبه الصعب على المنتخب اليمني بهدف نواف العابد الوحيد، ويتوثب الأخضر من أجل تخطي منافسه الإماراتي والتقدم في طريق حصد اللقب الخليجي الذي سيداوي الجراح السعودية وحالة عدم الرضا في الشارع الرياضي على مدربه الإسباني لوبيز كارو الذي سيجاهد من أجل وضع ذكرى طيبة له بعد تواتر الأنباء التي تؤكد أن البطولة الخليجية هي آخر عهده مع المنتخب السعودي بعد توصل الاتحاد السعودي لكرة القدم على اتفاق مع المدرب الأوروجوياني كارينو لقيادة الأخضر في البطولة الآسيوية القادمة المزمع إقامتها في أستراليا مطلع 2015م، فلذا سيدخل المواجهة رافعا شعار الفوز كون اللقاء يقام على أرضه وبين أنصاره الذين سيزحفون لملعب المباراة لدعم ومساندة لاعبي الأخضر من أجل تخطي حاجز حامل لقب النسخة السابقة الصعب من خلال إجادته لاختيار الطريقة والتشكيلة المناسبة التي يتوقع ألا تشهد تغيرات على القائمة الأخيرة باستثناء عودة الموقوف سلمان الفرج، وسيطالب لوبيز لاعبيه بتعطيل قوى منافسه عن طريق فرض الرقابة اللصيقة عليها وخاصة مصدر الخطورة وضابط رتم الأداء الإماراتي عمر عبدالرحمن والعمل على قطع الإمداد للهداف علي مبخوت وأحمد خليل، مع منح سعيد المولد وسلمان الفرج أدوارا هجومية متناوبة لدعم تحركات تيسير الجاسم وسالم الدوسري ونواف العابد ومنحهم مساحة أكبر لاستثمار تحركات المهاجم الوحيد ناصر الشمراني. في الجانب الآخر، يدخل مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي المواجهة واضعا تحقيق الانتصار نصب عينيه في طريقه للمحافظة على اللقب الخليجي المسجل باسم بلاده الذي ناله في النسخة السابقة بعد تغلبه المستحق على المنتخب العراقي بهدفي علي مبخوت ليصل رصيد المنتخب الإماراتي إلى خمس نقاط نالها بتعادل سلبي مع المنتخب العماني تلاها تعادل إيجابي مع المنتخب الكويتي بهدفين لمثلها والذي منح الإماراتيين بطاقة التأهل الثانية ليقترب لهم حلم المحافظة على اللقب، وينتظر أن يشرك مهدي ذات الأسماء التي شاركت في اللقاء السابق، معتمدا على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لتعطيل النوايا الهجومية في الأخضر السعودي. عمان x قطر وفي اللقاء الثاني يواجه متصدر المجموعة الثانية المنتخب العماني نده المنتخب القطري وصيف المجموعة الأولى في لقاء صعب على الطرفين لاختلاف الحسابات في هذه المقابلة وإن كانت الكفة تميل للمنتخب العماني قياسا بعطاءاته المميزة في الأدوار التمهيدية والتي قدم من خلالها مستويات رائعة منحته صدارة المجموعة بعد أن قدم مفاجأة من العيار الثقيل في آخر مبارياتها بتغلبه على المنتخب الكويتي بخماسية نظيفة نال بها العلامات كاملة ليضيفها للنقطتين التي كان قد وضعها في رصيده بتعادله السلبي مع المنتخبين الإماراتي والعراقي. في المقابل وصل العنابي لهذا الدور بعد أن خطف وصافة المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط حققها بثلاثة تعادلات على التوالي حيث كانت البداية مع المنتخب السعودي بهدف لمثله وأتبعه بتعادلين سلبيين مع منتخبي اليمن والبحرين، ولعل ما يهم مدرب المنتخب القطري الجزائري جمال بلماضي خطف بطاقة التأهل للمواجهة النهائية على حساب المنتخب العماني طمعا في استعادة المجد الخليجي الذي غاب عن الخزينة القطرية منذ عام 2004م.