تتفق الآراء الفنية المسبقة للقاء منتخبنا الوطني بنظيره الإمارات في خليجي 22 على قوة المباراة، إلى جانب أهميتها؛ كون الفائز سيتأهل للعب على نهائي البطولة الخليجية، إضافة إلى أن التنافس الشريف بين المنتخبين يحتم على لاعبي الطرفين بذل جهد مضاعف في ظل حرص أبناء زايد على تكرار الإنجاز وضمه إلى خليجي 21، في المقابل يبذل لاعبو منتخبنا الوطني جهودا حثيثه لإثبات تفوقهم والعودة إلى تحقيق البطولات التي غابت كثيرا عبر بوابة الخليج والتي تعد حافزا مهما للبطولة الآسيوية. وفي قراءة فنية للمباراة، طالب المدرب الوطني بندر الأحمدي من لوبيز تفعيل الجانب الهجومي من خلال اللعب بمهاجمين ناصر الشمراني، ونايف هزازي، مما يعني تغيير نسق اللعب إلى 4/4/2، والإيعاز إلى ظهيري الجنب بالتقدم ولعب الكرات العكسية في ظل وجود هزازي، الذي يتميز بالارتقاء العالي ولعب الكرات الهوائية بإتقان، الأمر الذي يعزز فرصة منتخبنا الوطني في التهديف وفرض أسلوبه على مجريات اللقاء. إلى جانب تسريع انتقال الكرة في ملعب الإمارات والبعد عن البطء في التحضير، الذي يعطي المنتخب الإماراتي فرصة للتراجع وتأمين المناطق الخلفية وتنظيم الدفاع من جديد. وحذر الأحمدي لاعبي خط الدفاع في منتخبنا الوطني من ارتكاب الأخطاء أمام منطقة الجزاء خاصة أن المنتخب الإماراتي يملك عناصر تتميز بلعب الكرات الثابتة وتسجيل الأهداف من خلالها، وهذا يعني ضرورة الدفاع من وسط الملعب وليس من الثلث الدفاعي من خلال تفعيل الضغط على حامل الكرة، على لاعبي المنتخب الإماراتي في منتصف الملعب للحد من السيطرة والتحضير للهجوم ضد منتخبنا الوطني، مطالبا في الوقت نفسه بتوزيع الأدوار في «الرقابة» خاصة في الكرات الثابتة مع الالتزام التام من قبل كل لاعب بدوره المناط إليه، محذرا من الكرة الثانية «المرتدة من الدفاع» لتواجد مهاجم قناص يجيد التسديد المباغت ومتمرس على استغلال الكرة المرتدة ويعتمد عليها كثيرا في تسجيل أهدافه. من جهته، وصف المحلل الرياضي حمد الدبيخي مباراة المنتخب السعودي مساء اليوم أمام المنتخب الإماراتي بالمصيرية وقال: «أداء المنتخب السعودي في هذه الدورة جيد، وفق الفرق التي في مجموعته، ولديه تصاعد في المستوى، واليوم سيقابل منتخبا قويا جدا لديه استقرار فني كبير، ولديه لاعبون منذ ثلاث دورات خليجية، فالخبرة موجودة، والمنتخب السعودي فنيا أصبح يعتمد في الشكل الهجومي على الأداء السريع والحلول الفردية خصوصا من لاعبين مميزين مثل سالم ونواف لديهما العديد من الحلول الفردية واللعب السريع بجانب حركة لا مركزية بدون كرة، ويشاركهم في ذلك تيسير الجاسم، وأضاف «في ظل اللعب على الأطراف من نواف وسالم، أتمنى أن يلعب بهزازي كرأس حربة في خط الهجوم. وتحدث المحلل سعود الحماد قائلا: بدأ أداء المنتخب السعودي يتطور إلى الأفضل، والمباراة ليست سهلة على المنتخبين، حيث أن لديهما تشابها في الأداء لكن المنتخب السعودي يتفوق بالحلول الفردية من جانب العابد والدوسري، وأضاف «إذا أراد المنتخب السعودي الفوز فعليه التركيز واللعب الجماعي والبعد عن الفردية، ويجب على المدرب لوبيز أن يضع العناصر الجيدة لهذه المباراة التي تؤهله للمباراة النهائية التي أعتقد بأن الكرة السعودية بحاجة ماسة للوصول إليها لتكون رحلة العودة إلى منصات التتويج الذي غابت عن المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة.