دعا أهالي قرى جنوبي أبو عريش الجهات المختصة لإعادة النظر في الخدمات البلدية المقدمة لهم، لتخليصهم من المعاناة الطويلة التي يعيشونها. وانتقد أهالي قرى الكوادمة وصفوة والمعايدة وزبيدة ما اعتبروه تقاعس وإهمال الجهات الحكومية في تنفيذ المشاريع الخدمية التي تحتاجها قراهم، التي ظلت تنتظر الوعود عاما بعد آخر بلا نتائج. وكان واضحا حجم المعاناة من نقص الخدمات الصحية في تلك القرى، حيث أكد محمد إبراهيم أن معاناتهم تبرز مع أمراض الأطفال وحاجتهم للتطعيمات اللازمة، وأمراض كبار السن الذين لا يستطيعون التنقل إلى المراكز الصحية البعيدة، مبينا أنهم شكوا من نقص الخدمات منذ 18 عاما، وهم يرفعون الخطاب وراء الآخر، على أمل الوصول إلى حل يقضي بافتتاح مركز صحي يخدم الأهالي ويقدم الخدمة الصحية إلى شريحة كبيرة من سكان قرى أبوعريش. ويشرح خالد محمد حاجتهم للخدمات البلدية المهمة، مشيرا إلى تراكم النفايات في تلك القرى، حيث إن العمال يأتون بسياراتهم إلى بعض القرى مرة واحدة فقط في الشهر، مما يتسبب في تراكم النفايات في أماكن عديدة وأمام منازل المواطنين في القرى، مبينا أن جميع الأحياء في القرى تعاني من غياب التخطيط والسفلتة أو التنظيم، مقارنة بشوارع القرى المجاورة. ويشير محمد عطيف إلى عدم توفر المياه في الوقت الذي تأخرت مشاريع الإمدادات، إذ يعتمد معظم الأهالي على صهاريج المياه، ويصل سعر الرد الواحد لمبلغ 150 ريالا، الذي لا يكفي سوى أيام قليلة، مبينا أنه منذ شهور تقدموا بطلب لفرع وزارة المياه بجازان بحاجتهم لمشروع لإيصال المياه إلى منازلهم، إلا أن تلك المطالب ذهبت أدراج الرياح، حسب قولهم، مشيرين إلى أن أسعار الصهاريج استنزفت جيوب الأهالي، لاسيما أن غالبية سكان تلك القرى من ذوي الدخل المحدود والمعوزين الذين لا يستطيعون التأقلم مع أسعار الصهاريج الملتهبة التي لا تتناسب مع ظروفهم المعيشية القاهرة. وأوضحوا أن الصهاريج التي تمد الأهالي بالمياه قديمة وصدئة، وقد تسبب الأمراض الوبائية للسكان في ظل غياب الرقابة من جهات الاختصاص. وأشار عمر أحمد إلى حال الطرق وغياب السفلتة بها، خاصة أن معظمها تقطعها الأودية، مما يهدد بغرق عابريها أثناء هطول الأمطار، إضافة إلى وعورتها التي تتسبب في تلف مركبات الأهالي، منتقدا غياب المجالس البلدية التي انتخبوها عن المشهد، فيما وعودهم التي أطلقوها أثناء الانتخابات ذهبت أدراج الرياح. من جانبه قال محمد القحطاني رئيس بلدية أبوعريش إنه ليس له رد على أسباب تدني الخدمات.