كان العزوف الجماهيري الحدث الأكثر تداولا في أوساط الرياضيين السعوديين بشكل خاص، والخليجيين بشكل عام، في القسم الأول من البطولة، ولم تقنع المبررات التي ساقها بعض أنصار قطبي العاصمة الوسط الرياضي في تقاعسهم عن دعم منتخب الوطن في هذا الوقت الحاسم والمثير للجدل، إذ اعتبروا الكثافة الكبيرة التي يتمتع بها الهلال والنصر أمرا يدعو للتساؤل عن غيابها في محفل مهم، وهو ما تبرهنه أرقام الحضور الجماهيري في دوري أبطال آسيا للأول والدوري المحلي للثاني. وتثير إحصائيات وصيف بطل آسيا وصاحب الرقم الصعب من الجماهير على مستوى القارة بحسب موقع الاتحاد الآسيوي فريق الهلال، التساؤلات حول غياب أنصاره عن الحدث بالشكل المأمول منهم والسر وراء ذلك، خصوصا أنهم احتلوا المرتبة الأولى في إحصائية الحضور الجماهيري لمباريات دوري الأبطال بأكثر من 322 ألف متفرج. فضلا عن مباراته الأخيرة في نهائي المسابقة التي تجاوز عدد الحضور فيها سقف 68 ألف مشجع. فيما حضر 46152 مشجعا مباريات النصر في الدوري المحلي في وقت سجل فيه جمهوره الموسم الماضية رقما كبيرا على مستوى الدوري، عزز من الانتقادات حول غيابهم عن دعم الأخضر في محفل رياضي مهم. يبرر المحلل الرياضي محيسن الجمعان هذا الغياب للجماهير النصراوية بأنه رسالة امتعاض على قرارات مدرب المنتخب الأول لوبيز كارلو، بعد استدعاء عدد من لاعبي الفريق المميزين واستبعاد آخرين بعد انضمامهم بمبررات غير مقنعة. لكنه في المقابل استغرب غياب جماهير نادي الهلال «بدون وجه حق» على حد وصفه، معتبرا أن جل تشكيلة المنتخب من ناديهم، ومتسائلا أين تلك الجماهير الكثيفة التي حضرت لقاء سيدني الأسترالي والأرقام الصعبة التي حققوها. أما نجم المنتخب الكويتي عامر معتوق، فعلق عن ضعف الحضور الجماهيري بالقول: توقعنا رقما مميزا في البطولة كما هو حال النسخ التي تستضيفها المملكة، ونتمنى من الجماهير السعودية الحضور بكثافة في نصف النهائي والنهائي، وأضاف حول رأيه في الأسباب بالقول يبدو أن التعصب للأندية أوجد هذه الظاهرة الغريبة، وحقيقة فوجئت وبقية زملائي اللاعبين من الغياب، خصوصا في حفل الافتتاح، ومن المنطق أن يتم دعم المنتخب الوطني مهما كانت الأسباب. وقال الناقد عبدالله صالح كان غيابهم مؤثرا ولا مبرر له، كنت أحد نجوم المنتخب في سنة 1987م في افتتاح استاد الملك فهد الدولي، وكان الحضور مبهرا والجمهور يؤازرنا بكثافة، ومع الأسف هذا الأمر اليوم من سلبيات البطولة الحالية، وبرأيي أن الحضور واجب وطني للقريبين من المعلب، ويجب أن لا نعزف على أي وتر غير وتر ضرورة الدعم لمنتخبنا الوطني دون اختلاق الأعذار. وفيما تختلف الأسباب يظل غياب عوامل التحفيز لحضور لجماهير كما حدث في مواجهة الهلال أمرا مثيرا للانتقادات لعدة أطراف ومن ذلك: