أكد الخبراء والمحللون في لبنان ل «عكاظ» أن «الدبلوماسية السعودية تتحرك وفقاً لقاعدة أساسية وهي تعزيز الاستقرار والسلم الدولي وحل الأزمات بشكل سلمي في المنطقة لما فيه خير وأمن الشعوب، موضحين أن اللقاء الثلاثي الذي سيجمع الأمير سعود الفيصل مع نظيره الأمريكي كيري والفرنسي فابيوس يعكس حرص الرياض على إيجاد حلول شاملة لقضايا المنطقة. فمن جهته قال المحلل الاستراتيجي الدكتور أنطوان متّى ل«عكاظ»: إن حراك الدبلوماسية السعودية في باريس يهدف لتعزيز الأمن والسلم ولجم الإرهاب وإيجاد حل للأزمة السورية والملف النووي الإيراني الذي يشبوه الكثير من الغموض، موضحا أن اللقاء الثلاثي الذي سيجمع الأمير سعود الفيصل مع نظيره الأمريكي والفرنسي يكتسب الكثير من الأهمية في هذا التوقيت بالذات، كما يؤثر على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية السعودية في صناعة القرار الدولي. وأضاف، أن السياسة الخارجية للمملكة ترتكز على ثوابت لم تتغير مع تغير الظروف والمعطيات السياسية وهي تقوم على مبدأ تعزيز الاستقرار والسلم الدولي وإطفاء الحرائق ووقف العنف ومكافحة الإرهاب، وتابع قائلا «هذا ما تفعله المملكة الآن، وأيضاً في الحاضر وهذه هي رؤيتها لكافة الأزمات التي تعصف بالعالم وبخاصة الأزمة السورية، حيث كان تحرك المملكة دائماً يصب لجهة تأمين الحماية للشعب السوري وأقل حقوقه بالعيش بكرامة وعدل». من جهته قال الباحث السياسي الدكتور محمد عبدالغني «اللقاء الثلاثي الذي سيجمع الأمير سعود الفيصل مع نظيريه الأمريكي والفرنسي سيكون متمحورا حول بندين: الأول الملف النووي الإيراني، والثاني الحرب على الإرهاب والملف السوري، وهو سيكون فرصة لتأكيد المؤكد بالنسبة للسياسة الخارجية السعودية التي تقوم على مبدأ ترسيخ الأمن والاستقرار الدولي وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في الخليج». وتابع قائلا «إن المملكة كانت السباقة والرائدة في الحرب على الإرهاب ليس حباً بالحرب بقدر ما هو إيمان بضرورة اقتلاع الحالات الشاذة من أجل استقرار شعوب المنطقة وترسيخ الأمن في الأقطار العربية والإسلامية.. وزاد من هنا فإن تشديد المملكة كان ضروريا على إيجاد اتفاق واضح بشأن الملف النووي الإيراني أو لجهة التأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق جنيف بالنسبة للأزمة السورية».