ما حدث في محافظة بدر الجنوب شمالي منطقة نجران فضح رداءة مشاريع البنية التحتية للسيول وسوء تنفيذ العبارات والمزلقانات، إذ تحولت الغيوم إلى كابوس يثير مخاوف الأهالي من تدفق السيول في الشوارع والأحياء، وتداعياتها من مستنقعات وحشرات وأوبئة وخلافها. وبحسب محمد علي آل فروان، ما أن تتلبد السماء ومع كل قطرة مطر، يضع الأهالي أياديهم على قلوبهم خوفا من المجهول فأغلب الأحياء مثل نعيضة، المضمار، سرب الخضارة والعطف تشهد تجمعات لمياه الأمطار وانتشار المستنقعات وتجمع الحشرات الضارة، مطالبا أمانة المنطقة بضرورة الاهتمام بمشاريع تصريف السيول والأمطار التي تقع وسط الجبال. وانتقد صالح آل دبيس أوضاع المشاريع في المحافظة، وقال ينقصنا كثير من الخدمات الضرورية، ولم يشفع لبدر الجنوب موقعها المميز ولا قمم جبالها وطبيعتها الخلابة التي جعلتها مقصدا للكثير من الزوار. وأضاف: مع هطول الأمطار نصاب بخيبة أمل كبيرة في ظل سوء تنفيذ العبارات والمزلقانات بالمحافظة ومراكزها وقراها، حيث تتجمع مياه الأمطار في الأحياء، والمحافظة تتوسع دون تخطيط في ظل غياب البنية التحتية وعدم تزويدها بشبكات تصريف السيول والأمطار، مطالبا الجهات المعنية بضرورة الالتفات للمحافظة التي تشهد كثافة سكانية.