كشفت الأمطار المتوسطة والغزيرة التي هطلت على محافظة رفحاء مؤخراً سوء تصريف السيول في بعض الأحياء، حيث تجمعت المياه بشكل كبير في بعض المنحدرات فضلاً عن الأثر الذي أحدثته المطبات في حبس ومنع جريان الماء وانحداره، حيث إن المطبات أصبحت ظاهرة غير حضارية في رفحاء. وأشار عدد كبير من المواطنين إلى هذه المشكلة، مبينين وجود تجمعات للمياه في بعض التقاطعات، مطالبين بتصريف أرضي في ظل الدعم اللا محدود الذي توليه الدولة للخدمات وتصريف المياه ودرء أخطار السيول. واقترح المواطن محمد مطر الشمري تكوين لجنة متخصصة بمجاري السيول داخل الأحياء تشرف على الأحياء السكنية والمستحدثة، وتتولى وضع المطبات الصحية ذات الجودة والمقاييس عند مجاري السيول، بحيث تكون هذه المطبات مناسبة ولا تؤدي إلى انحصار المياه وتجمعها داخل الأحياء. وأوضح الشمري أن هناك مطبات توضع أمام المدارس وبعض الدوائر الحكومية، مضيفاً أن المطبات المزعجة هي التي يضعها بعض المواطنين أمام منازلهم، مضيفاً أن الأمر أصبح ظاهرة، ويسبب المشاكل والإزعاج للمواطنين الآخرين في الأحياء السكنية، حيث تؤدي المطبات إلى انحصار المياه داخل الطرق والشوارع، وتشكل مستنقعات مياه تتجمع فيها الأوبئة والحشرات، مضيفاً أن أكثر المطبات لا تناسب جميع السيارات. من جانبه أكد المواطن محمد نومان الشمري أن الأمطار التي هطلت على محافظة رفحاء في الآونة الأخيرة كشفت سوء تصريف المياه والسيول في معظم شوارع المحافظة وتأخر أعمال تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار من داخل شوارع المحافظة. ودعا الشمري البلدية إلى معالجة موضوع التصريف في أسرع وقت لتجنب الخطر الذي تجلبه السيول، مضيفاً أن كثرة المطبات وسوء توزيعها تتسبب في تجمع المياه بالشوارع وتمنع تصريفها. وفي السياق أبان المواطن سرحان العقيل أن المطبات في رفحاء أصبحت ظاهرة متفشية، مما تسببت في إلحاق الضرر بالسيارات، مضيفاً أن مشاكل المطبات برزت بشكل واضح عند هطول الأمطار، حيث إنها تسبب في تجمع المياه ومنع جريانها وتصريفها، مضيفاً أن المستنقعات والمياه الراكدة لا تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض فقط، لكنها تلحق الضرر بطبقات الأسفلت على الطرق والشوارع، خاصة أن بعض طبقات الأسفلت غير جيدة بما فيه الكفاية. وطالب مواطنو رفحاء بدعم مشاريع تصريف السيول، وجلب مقاولين من دول أجنبية بحيث يتم تنفيذ المشروعات بجودة عالية، تضمن الحفاظ على المال وعدم الهدر في ظل وجود العديد من المشاريع المتعثرة والمتأخرة، مشيرين إلى إمكانية إشراك الشباب السعودي في المشروعات حتى يكتسب خبرات من العاملين في الشركات الأجنبية. كما طالب المواطنون بتقنين وضع المطبات والبعد عن العشوائية في توزيعها، مشيرين إلى ضرورة وضعها وفق أسس هندسية تستوفي متطلبات الجودة وتضمن انسيابيتها وتحقيق الغرض الذي توضع من أجله دون إلحاق أي ضرر بالمركبات، وضمان الالتزام بقواعد السلامة التي تدعو للمحافظة على الممتلكات والأرواح.