جدد الحادث المروري الذي تعرضت له إحدى الأسر مؤخرا، وراح ضحيته الأبرياء على طريق جنوبالطائف، مطالب الأهالي بإعادة النظر في وضع الحواجز الخرسانية التي تحمي سالكي الطريق من جنوح السيارات ذات السرعات الجنونية إلى المسار الآخر، إذ يفاجأ قائدو المركبات بعدم وجود حواجز، بالإضافة إلى وجود أشجار تحد من رؤية المسار المقابل. ويرى عدد من الأهالي أن الطريق يحتوي على أخطاء هندسية تتمثل في منحنيات قاتلة ومواقع لتجمع المياه راح ضحيتها أبرياء كثر، مناشدين الجهات ذات العلاقة بإعادة النظر في تصميم الطريق ووقف النزيف الدموي اليومي بسبب الأخطاء الهندسية واحتوائه على مناطق سوداء كما يطلق عليها مسؤولو السلامة. وقال عدد من المواطنين خلال لقائهم مع «عكاظ» أن المنطقة الواقعة بين طريق الشاحنات وحتى مدخل سديرة تحولت إلى مصائد للعابرين. وطالب أحمد الربيعي الجهات ذات الاختصاص بإعادة النظر في الطريق ووضع سياج خرساني في الجزيرة الوسطية يحمي جنوح السيارات من المسارات، وارتطامها بالمركبات العابرة. مشيرا إلى أن قائدي المركبات يتفاجأون بجنوح السيارات بسرعة وخروجها منحرفة عن الطريق للمسار الآخر، ما تتضاعف معه الخسائر في الممتلكات والأرواح. واعتبر أحمد بن هندي أن عدم تدارك الوضع سريعا وحقن دماء الأبرياء التي تراق بغزارة في الموقع سيؤدي إلى ارتفاع الضحايا وفقدان الكثير من الأسر عائليهم مؤكدا وجود مواقع متعددة على الطريق لتجمع المياه ما زالت تتربص بسالكي الطريق منذ سنوات دون قيام الجهات المعنية بدراستها وإيجاد الحلول الجذرية لها. واستغرب عادل بابكير صمت الجهات ذات الاختصاص ووقوفها بلا تحرك لوقف ما يتعرض له سالكو الطريق من خسائر فادحة، فيما يرى ضيف الله الثبيتي ضرورة وضع الطريق تحت المراقبة لرصد متهوري السرعة وتطبيق العقوبات بحقهم حتى لا تذهب الأرواح هباء وسط تهور السرعة الجنونية التي يعتمدها الكثير من سالكي الطريق، دون إدراك أنهم يشكلون بذلك خطرا على أرواحهم والآخرين. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في إدارة الطرق وجود لجنة مكونة من جهات عدة تقوم برصد الأخطاء الهندسية وغيرها على طريق الجنوب ودراستها، تمهيدا لإيجاد الحلول الجذرية لها، مؤكدا أن الجهات المسؤولة تضع هذا الأمر في عين الاعتبار.