أعاد الحادث الذي تعرضت له أسرة في ثاني أيام العيد وراح ضحيته خمسة أشخاص على طريق جنوبالطائف، مطالب الأهالي بإعادة النظر في الأعمدة الكهربائية التي أصبحت مصائد تتربص بسالكي الطريق إضافة إلى وجود الأخطاء الهندسية في الطريق من منحنيات قاتلة ومواقع لتجمع المياه راح ضحيتها الأبرياء. وطالب عدد كبير من العابرين بإعادة النظر في تصميم الطريق، خصوصا في المنطقة الواقعة بين طريق الشاحنات ومدخل بني سعد من ذات الجهة، مشيرين إلى أنها تحولت إلى أشبه بمثلث برمودا الذي يبتلع العابرين ورفع من أعداد الوفيات. وطالب محمد الزايدي الجهات ذات الاختصاص بإعادة النظر في وضع الاعمدة الكهربائية ووضع سياج خرساني في الجزيرة الوسطية يحمي جنوح السيارات من المسارات، وارتطامها بالمركبات العابرة. وقال: «يتفاجأ الكثيرون بجنوح سيارة مسرعة وخروجها بعد انحرافها للمسار الاخر وبذلك تتضاعف الوفيات والخسائر في الأرواح والممتلكات في ظل وجود أشجار تحجب الرؤية في الجزيرة الوسطية»، مشددا على أهمية تدارك الوضع سريعا وحقن دماء الأبرياء التي تراق بغزارة في الموقع. إلى ذلك، حذر عبدالله الحارثي من وجود مواقع على الطريق لتجمع المياه لازالت تتربص بالسكان، مشيرا إلى أن تلك الأخطاء الهندسية تشكل خطرا على العابرين منذ سنوات. واستغرب ما اعتبره صمت الجهات ذات الاختصاص، حيال مايتعرض له المواطنون وسالكو الطريق من خسائر مختلفة حيث تسببت مواقع تجمع المياه في وقوع العديد من الحوادث ولازالت تلقي بأخطارها على العابرين. بينما، رأى أحمد الثبيتي أن الأعمدة الكهربائية تهدد القادمين من الطريق السياحي وبالتحديد مقابل قصر أفراح البساتين حيث الظلام يخيم على الطريق ويتفاجأ القادم من بني سعد بوجود أعمدة الكهرباء في وسط الطريق، مما يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المأساوية إذا لم يتم تعديلها ووضع علامات تنبيه للقادمين من بني سعد. وذكر سالم الربيعي أنه بات يتحاشى السير في طريق جنوبالطائف، بعد أن أصبح ساحة للحوادث القاتلة، نتيجة عيوب هندسية، فضلا عن انتشار المستنقعات في جوانبه.. في المقابل، أكد مصدر مسؤول وجود لجنة مكونة من جهات عدة، ترصد الحوادث والأخطاء على طريق الجنوب ودراستها، تمهيدا لإيجاد الحلول الجذرية لها.