رأى أخصائي الطب النفسي الدكتور عبدالعزيز الخالد أن جسم الإنسان يحتاج إلى ألوان معينة لتحسين أدائه الذهني والجسدي، حيث يفضل معظم الناس لونا معينا على لون آخر دون معرفة سبب ذلك، مبينا أن العلماء اكتشفوا أنه بالإمكان استخدام الألوان لعلاج أنواع مختلفة من الأمراض مثل الكآبة وفرط النشاط إلى التوحد والسرطان، ولهذا برز الكثير من أخصائيي العلاج بالألوان في معظم دول العالم. وبين أن هذا النوع من العلاج يكون من خلال تعريض الجسم المصاب بالمرض لذبذبات لونية وإشعاعات مناسبة تساهم في الشفاء، ولكل مرض ذبذبات لونية خاصة به يتم تعريض الجسم لها تحت ظروف مناسبة، وهو أحد أنواع العلاجات الحديثة التي بدأت بعض المراكز في استخدامها في وقتنا الحالي، إلا أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف هذا النوع من العلاج حيث إنه كان مأثورا لدى أطباء الصين القدماء والهند. وأشار الدكتور الخالد إلى أن العلماء يعتقدون أن جميع الخلايا في الجسم تملك ترددات تنبعث بقوة وإيجابية عندما يكون الإنسان في موفور الصحة، وعندما يصاب بالمرض فإن هذا التردد يصبح غير متوازن. وألمح إلى أن الألوان الرئيسية التي تؤثر على الإنسان هي التدرجات اللونية لقوس قزح من ألوان الطيف التي تشمل الأحمر والأرجواني والبرتقالي والأصفر والأخضر والتركواز الأزرق والنيلي والبنفسجي، ويعتقد أن أول أربعة منها هي أكثر الألوان المنشطة بينما الأربعة الأخيرة الأكثر هدوءا وراحة، فالبنفسجي مثلا يعتقد أنه يفيد في تخفيف الاضطرابات الهرمونية، أما البرتقالي فينشط الجهاز الهضمي فيما يكون الأخضر مفيدا للقلب والرئتين، ويعتبر الأزرق جيدا للمشكلات التنفسية بينما السماوي يفيد في إبعاد القلق والتوتر. وخلص الدكتور عبد العزيز الخالد إلى القول إن هناك أقساما جديدة استحدثت في معظم المستشفيات العالمية للعلاج بالرسم والألوان.