تعاني قرية الزرقاء في محافظة ضمد، من انعدام الخدمات البلدية، فشوارعها متربة يلفها الظلام الدامس ليلا، والنظافة غائبة كلياً، ما دفع عددا من سكان القرية، إلى مطالبة بلدية ضمد بسرعة سفلتة وإنارة الشوارع العامة والداخلية للقرية، خصوصاً وأنهم يعانون الأمرين في موسم الأمطار والغبار. وأوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية ضمد المهندس على بن أحمد الساحلي، توجيه مقاول النظافة تكثيف وزيادة عمليات النظافة إلى ثلاثة مرات أسبوعياً بدلا من مرتين، وجار العمل لطرح مشروع السفلتة للمناقشة تمهيداً للبدء في تنفيذه قريباً. وهنا ذكر المواطن على حسن الحازمي، من سكان الزرقاء الوسطى، أن النظافة غائبة عن القرية، وأكوام النفايات مكدسة في الشوارع الترابية المظلمة ليلا، وطالب البلدية بالوقوف ميدانياً على حال القرية لأن التقارير الورقية لا تنقل الحقيقة مهما بلغت درجة صياغتها على حد قوله، وأضاف: طالبنا بإصلاح الحال إلا أن صرخاتنا ذهبت سدى مع الريح. من جهته، بين المواطن حسين أحمد طيب، أن مشروع المياه في القرية، ليست أحسن حالا من الطرق، حيث نفذ جزء من المشروع فاعل خير بحفر البئر وتبقى بناء خزان وتمديد الأنابيب الموصلة إلى المنازل، فيما طرح المواطن أحمد طميحي، مشكلة جبال النفايات التي تحيط بالقرية من كل جانب، ويعمد السكان إلى حرقها خوفا من انتشار الحشرات والثعابين السامة والقوارض، رغم ألسنة الدخان المتصاعد من الحرائق والذي لا يختلف في أضراره عن زحف الحشرات الضارة، وأضاف: القرية في حاجة ماسة لخدمات المياه والسفلتة والنظافة ووسائل مكافحة الحشرات. أما المواطن عبده أمين الذروي، فتطرق إلى وضع طلاب وطالبات الزرقاء الوسطى، الذين ينتقلون إلى خارج القرية لتلقي العلم رغم ما تشكله الطرق الترابي من خطورة على حياتهم، وأضاف: نضطر إلى نقل أبنائنا وبناتنا على حسابنا الخاص للدراسة إلى مدارسهم البعيدة، وهناك من الطلاب من يقطع المسافة سيراً على الأقدام لعدم توفر وسائل نقل لهم.