مع ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام، وارتفاع إيجارات الشقق السكنية والعقارات بالمدينةالمنورة بشكل خاص، لجأ مستحقو الضمان إلى المنازل الشعبية أملا في الحصول على شقة بسعر منخفض، مبدين استياءهم مما يصرف لهم من مستحقات وصفوها بأنها متدنية لا تفي بمستلزمات ومتطلبات الحياة، مطالبين الجهات المختصة بالنظر في قيمة ما يصرف لهم من مستحقات لسد احتياجاتهم. في البداية يقول المواطن معوض الجابري انا رجل طاعن في السن واتقاضى من الضمان الاجتماعي انا وزوجتي 1146 ريالا وهذا الاستحاق الذي يصرف لي لا يسد احتياجنا حيث اسكن منزلا شعبيا بايجار شهري 600 ريال وما يتبقى من الضمان لا يكفينا، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بالنظر في رفع سقف مخصصات الضمان الاجتماعي لتفي بمستلزمات ومتطلبات الحياة. ويتحدث المواطن عودة الجهني قائلا: نعاني نحن الحاصلين على مخصصات الضمان الاجتماعي من تدني المبلغ الذي يصرف لنا، مفيدا أنه يعول أسرة مكونة من زوجة وثلاثة اطفال وما يصرف له لا يكفي احتياجهم، مضيفا أن الجميع يشهد ارتفاعات كبيرة في أسعار الشقق السكنية ما يدفعنا إلى اللجوء للسكن في المنازل الشعبية، فالاسعار في تزايد، رغم أن مخصصات الضمان الاجتماعي لا تزال على وضعها منذ أن تم قرار صرفها ولم تتم زيادتها، لافتاً بأن وضعها الحالي يعد متدنيا في ظل ما تشهده الحياة من ارتفاع التكاليف، مطالبا الجهات المختصة ممثلة بوكالة الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية بالنظر في وضع مخصصاتهم والسعي لرفع سقفها كي تواكب الارتفاعات المتلاحقة في اسعار السلع. يشاركه الرأي المواطن خليف الحربي مؤكدا تدني مخصصه الشهري، مستشهدا بأنه لا يكفي متطلبات أسرته خاصة في الأيام غير العادية كشهر رمضان والأعياد وأوقات الدراسة، مؤكدا أن جميع من يحصلون على ضمان اجتماعي يشكون من تدني الاستحقاقات، مشيرا إلى ان الفئة التي تستفيد من الضمان الاجتماعي أغلبهم من كبار السن والأرامل والمطلقات والمعاقين الذين هم في أمس الحاجة لرفع رواتبهم، مستطردا أنه كلما زاد أفراد الأسرة زادت المصروفات والاحتياجات، مناشدا مسؤولي الضمان بالنظر في المبالغ الممنوحة لهم، والعمل على إيجاد حلول ناجعة لتوفير حياة كريمة لأصحاب الضمان الاجتماعي. من جهته أوضح علي الغامدي مدير الضمان الاجتماعي بالمدينةالمنورة أن توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ووكيل الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي محمد العقلا تحثنا دائماً على بذل الجهد لخدمة من يستحقون خدمات الضمان الاجتماعي بل إن توجه ولاة الأمر للمواطن المحتاج هو محل الاهتمام والأخذ بيده لتجاوز مشاكله والتزاماته وما نحن إلا منفذون للنظام والتعليمات التي تأتينا تجاه هؤلاء المستفيدين.