يشهد شارع التضامن في حي الرحاب بجدة بين الحين والآخر طفح مياه غزيرة تعرقل حركة السير وتستمر لساعات طويلة، الأمر الذي يزعج أهالي الحي ويطالبون الشركة الوطنية للمياه بتخليصهم من هذا الهاجس المستمر. وأجمع عدد من سكان الحي على أن فيضان شارع التضامن أصبح بمثابة سيناريو متكرر لأهالي الحي، لافتين إلى أنه يوجد في هذا الشارع فرع قطاع الجوازات بمنطقة مكةالمكرمة، وسكن طلاب معهد الجوازات، وكذلك يتردد عليه الكثير من الوافدين ومن السكان لأجل استكمال أوراقهم، وفي نفس الوقت العديد من الموظفين يمرون بهذا الشارع يوميا أثناء الذهاب إلى أعمالهم، وهذا منظر لا يسر الناظرين وكل من يأتي إلى الحي. من جهته، يؤكد المواطن محمد الصالح (أحد سكان الحي) أن هذه المياه التي دائما ما تطفح بشكل يومي منذ فترة طويلة تؤدي إلى ظهور الحفر وسط الطريق، وتعرقل حركة السيارات، وكل من يعبر الطريق يشاهد هذا المنظر غير الحضاري. وقال علي اليماني (أحد عمال المطاعم التي تتواجد بالقرب من موقع تجمع المياه) إن الطفح سبق أن تسرب إلى المطعم بسبب ارتفاع منسوبها وتجمعها أمامه، بحيث غمرت كل المواقف التي أمام المطعم، لافتا إلى أن الطفح ربما يتسبب في تغريم المطعم رغم أنه لا دخل له بالمياه المتسربة. من جانبه، أوضح الدكتور عبدالرحمن الماجد (أحد منسوبي صيدلية على شارع التضامن) أن وجود مثل هذه المياه في الشارع بمثابة مصدر خطر كبير على الأطفال الذين يخرجون للعب في فترة العصر وعند قدومهم من المدارس؛ نظرا لأن الحي يوجد به العديد من المدارس.وأضاف أن الطفح بعد معالجته سرعان ما يعود مرة أخرى، داعيا إلى إصلاح الخلل الموجود في أنابيب المياه.ويقول المواطن محمود محمد (أحد السكان المتضررين) أنه منذ فترة طويلة يوجد طفح وتدفق بشكل مستمر للمياه، ما يؤدي إلى تجمع المياه أمام المنازل والمحال، حيث تشكل المياه عائقا للمواطنين رغم الشكاوى والمتابعة مع شركة المياه الوطنية ولكن بدون فائدة.وتقول إحدى النساء (تسكن بجوار الشارع) إنها كل يوم تسير لمسافة 200 متر تقريبا على الرصيف أثناء ذهابها للدوام في أحد المستوصفات بالحي متفادية المياه التي لطالما أزعجتهم.