اشتكى عدد من سكان حي النزهة شمالي جدة من حفرة تهدد المارة وعابري الطريق خاصة الأطفال والنساء منهم وكبار السن، ولم يقتصر الامر على هذا الشيء بل ظلت تلك الحفرة مأوى ومبيتا للحشرات والقطط والفئران، ناهيك عن تكدس النفايات والمخلفات التي صارت تقزز المارة. وأوضح كل من هاشم حزام، عبدالله الشمراني، محمد الغامدي، إبراهيم فلمبان، محسن حسين من سكان الحي أنهم تضجروا من تلك الحفرة التي باتت تهدد أطفالهم ونساءهم أثناء عبورهم إلى الشارع الرئيسي (شارع حراء)، وبينوا أن تلك الحفرة أنشأها صاحب إحدى العمائر السكنية لغرض إيصال شبكة الصرف الصحي بطريق غير نظامي وقام أحد الجيران بإبلاغ الجهات ذات الاختصاص التي قامت بإيقافه على الفور ومنعه من إيصال الشبكة، وترك صاحب تلك العمارة الضخمة الحفرة بهذه الطريق دون ردمها، مما جعل سكان الحي يتضجرون منها، وخوفا على أطفالهم ونسائهم قاموا بإبلاغ أمانة جدة على عمليات الأمانة (940) عدة بلاغات على مدى أكثر من عام وفي أوقات متفاوتة، ولكن لاحياة لمن تنادي حسب قولهم رغم أن مراقبي الأمانة زاروا الموقع ووقفوا عليه على الطبيعة عدة مرات وقاموا بتصويرها ولكن ما زال الوضع كما هو منذ أكثر من عام. بعض من السكان أشاروا إلى أنهم شاهدوا العديد من الأطفال والنساء سقطوا في تلك الحفرة، لافتين إلى أنهم قدموا العديد من البلاغات ويحتفظون بأرقامها وصورها. وأضافوا انه بعد كل هذه البلاغات المتكررة وصلتهم رسالة مفادها أنه تمت معالجة الحالة من قبل أمانة جدة ولكن كان ذلك على الورق فحسب حيث إن الحفرة ما زالت تؤوي الفئران وتتربص بالمارة وخاصة الاطفال وكبار السن ولم يتم اتخاذ أي إجراء بها، مناشدين الأمانة سرعة التدخل وإنهاء أو ردم تلك الحفرة مؤكدين أن الحشرات والفئران والمخلفات باتت تهدد منازلهم وأسرهم. «عكاظ» بدورها تواصلت مع مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة سامي الغامدي وطرحت على طاولته إشكالية الحفرة وأبعادها والبلاغات التي تمت فأوضح أن الامانة تتابع الموضوع، ووعد بحل المشكلة. وقال الغامدي: قام عدد من المراقبين والفنيين بزيارة الموقع وتم تصوير الحفرة من قبل مندوب الأمانة، مبيناً أنه تم إشعار المواطن مالك البناية ومطالبته بسرعة ردم الحفرة وإزالة الخطر، مؤكدا أن الأمانة حذرت المالك في حالة عدم الاستجابة أنه سيتم استدعاؤه بالقوى الجبرية من قبل الجهات المعنية وذلك حسب الإجراءات المتبعة. ورغم وعود الأمانة الا ان الحفرة ما زالت تتربص بالمارة وأهالي الحي.