أبدى سكان حي الراشدية والمغمس شرق العاصمة المقدسة انزعاجهم من محاصرة مئات حظائر الإبل والماشية لمنازلهم الأمر الذي أدى لانتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات حول منازلهم. وأجمع الأهالي على أن خطر انتشار الأوبئة والأمراض بات يشكل خطرا على كافة أهالي الحي حيث أوضح سلطان الغريبي بقوله «منذ سنوات ونحن نسكن هذا الحي ونتنفس روائح الأمراض على الرغم من متابعة بلدية الشرائع الفرعية لأصحاب الحظائر بين الفينة وإغلاقها أصبحنا نشاهد علميات الكر والفر بين الجانبين حيث تمتلئ الساحات المجاورة لمنازلنا بحظائر الإبل والماشية التي تديرها عمالة وافدة، وعلى الرغم من مطالبنا المتكررة لإجلاء تلك الحظائر إلا أن الوضع ما زال قائما وأصبحت مصدر إزعاج وتشويه للمنظر العالم ناهيك عن الروائح التي تصدر من مخلفات تلك الحظائر». وقال هلال الحربي «عمت الفوضى حيينا حيث تكتظ حظائر الإبل حول مداخل حي الراشدية والمغمس وأصبح الوضع لا يطاق حيث تنبعث من هذه الحظائر روائح تزكم الأنوف وتؤثر على صحة وسلامة أطفالنا». وأضاف الحربي أن أعدادا كبيرة من هذه الماشية تنفق بين الحين والآخر ويعمد أصحابها إلى رميها بجوار المدارس وحول منازلنا الأمر الذي أدى لانتشار الحشرات والزواحف، موضحا أن معظم تلك الحظائر تسعى لاستقطاب عشاق حليب النوق وأصبحت المنطقة سوقا رائجا لتداول حليب الإبل وبيع الماشية على الرغم من تخصيص بلدية الشرائع أماكن متعددة لبيع وشراء الماشية. وناشد الحربي الجهات المعنية باتخاذ كافة التدابير لمنع انتشار تلك الحظائر وبشكل عاجل ونهائي يطوي معناتهم من تواجدها بينهم. من جهته، دعا مصلح الهذلي بقوله «منذ عشرات السنين ونحن نعاني من انتشار هذه الحظائر وأصبح ملاك الإبل يتسابقون على المواقع الأمامية دون حسيب أو رقيب»، محذرا من عواقب انتشار تلك الحظائر بين الأحياء السكنية وما تسببه من انتشار للأمراض التنفسية والفيروسات تهدد سلامة المواطنين والبيئة على حد سواء، واستشهد الهذلي بمشاهدته للعديد من الإبل النافقة على جانب الطريق دون مراعاة لصحة المواطنين. «عكاظ» وضعت مطالب المواطنين على طاولة رئيس بلدية الشرائع الفرعية المهندس فهد البشري حيث أفاد بأن البلدية تقوم بجهود كبيرة للقضاء على كافة الظواهر السلبية، لافتا إلى أنه سبق أن أزالت البلدية خلال العام المنصرم نحو 300 حظيرة من منطقة الراشدية والمغمس ومصادرة بعض المعدات وأواني بيع الحليب وأعداد من الأغنام والإبل وجرى تسليمها لمندوب إدارة وحدات الذبيح. وأضاف أن البلدية مستمرة في مكافحة هذه الظواهر ومتابعتها كما تم منذ بداية العام الجديد مسح شامل لمنطقة الراشدية من قبل المختصين وذلك لرصد مواقع تواجد حظائر الإبل، ومتابعة ما تم إزالتها من السابق من قبل البلدية فتم رصد عدد من الحظائر المحدثة بالراشدية والمجاورة لمخطط 15 نهاية ملحق مخطط 2 وجرى اتخاذ اللازم من قبل المختصين خلال الأسبوع الماضي بطلب أصحابها بموجب إشعارات البلدية المتضمنة سرعة نقل الحيوانات وإزالة الحظائر وتم التنسيق مع مركز شرطة الشرائع لمتابعة إزالة المواقع المخالفة وتكليف أصحاب تلك الحظائر غير المتجاوبين بسرعة الإزالة ونقل الإبل. وأضاف أنه تم التنسيق مع مندوب إدارة وحدات الذبيح في حال عدم تجاوب أصحاب تلك الحظائر تتم مصادرة الحيوانات وإزالة الحظائر من قبل البلدية خلال انتهاء المدة الممنوحة لهم لنقل الحيوانات وإزالة الشبوك والحظائر.