طالب مواطنون بتحصين الشباب ضد براثن الإرهاب والأفكار الضالة عبر خطاب دعوي متسامح يدلهم على الطريق الصحيح يلقى عبر أسماعهم من منابر الجمع، التي اتفقوا على أهمية أن تكون خطبها موجهة لهذه الفئة، كونها الأكثر انتشارا في المجتمع، والأكثر استهدافا من قبل أعداء الوطن والوحدة الوطنية، مشددين على ضرورة الارتقاء بالخطاب الدعوي وخطب الجمعة وتدريب الأئمة والخطباء ليتناولوا كل ما يطرأ من قضايا مستجدة على المجتمع. يقول محمد راجح «لا بد من التركيز على القضايا التي تمس المجتمع، وتهدد مستقبل شبابنا؛ كالإرهاب والعنف والأفكار المسمومة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن»، مضيفا «يجب تكثيف الرسائل التوعوية الموجهة لفئة الشباب في خطب الجمعة، فهم بحاجة ماسة إلى النصح والإرشاد وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام». ويأمل محمد اليافي تكثيف تنظيم البرامج التدريبية لأئمة وخطباء المساجد، ليكونوا أكثر قدرة على مخاطبة الناشئة، وتوصيل الرسائل المهمة إليهم، وغرس ثقافة الوسطية والاعتدال فيهم، وتعليمهم مبادئ الحوار والتسامح التي حث عليها ديننا الحنيف، ولتحصينهم من الأفكار الهدامة والمعتقدات الباطلة التي تروجها الجماعات الإرهابية التي لن تخدم إلا أعداء الأمة. ويرى سالم السلمي أن الخطاب التوعوي تطور بشكل ملموس في الآونة الأخيرة، وأصبحت كثير من الخطب تحرص على تحذير الشباب من الوقوع في براثن الإرهاب، ومخاطر الفرقة، وتدعوهم إلى اجتماع الكلمة، ووحدة الصف، ونبذ الفرقة والعنف بكافة أشكاله وصوره، وتلك رسائل مهمة لا بد أن تصل إلى الشباب؛ ليكونوا خير سفراء لدينهم ووطنهم، ولينقلوا الصورة الحقيقية لديننا الذي هو دين الرحمة والتسامح. وأشار ناصر العمري إلى أن الشباب هم أكثر الفئات التي تحتاج إلى النصح والإرشاد، كما أنهم يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع، وهم أكثر الفئات استهدافا؛ لذا ينبغي التركيز عليهم، وغرس ثقافة المحبة والتسامح بينهم، وتحصينهم من الأفكار الهدامة التي تروجها تلك الفئات الضالة، وخطب الجمعة يجب أن تنقل تلك الرسائل للشباب، وأن تعزز روح التضامن والوحدة الوطنية بين كافة شرائح المجتمع. ويقول سامي اللنجاوي «هناك قضايا أصبح من الضروري تسليط الضوء عليها من خلال المنابر وخطب الجمعة، وتفعيل التواصل مع الشباب، ونقل الرسائل التوعوية اللازمة لهم بشتى الأساليب والطرق المناسبة». وذكر ياسر الشيخ إلى أن الخطباء بحاجة إلى تطوير أدائهم ليستطيعوا أن يصلوا إلى الناس بسهولة، وينقلوا إليهم الرسائل التوعوية والدينية على نحو أمثل يؤدي الغرض منها، خصوصا أن الخطبة وسيلة مهمة للنصح والإرشاد، وتقويم سلوكيات الشباب لما فيه الخير في شؤون دنياهم وآخرتهم. وأضاف أن خطب الجمعة لا بد أن تلامس قضايا العصر وتعالجها وفق منظور شرعي، ويما يحقق المصلحة العامة، ويعزز روح الوحدة والتسامح بين كافة أطياف المجتمع. وشدد أحمد الحارثي على أهمية تطوير الخطاب الدعوي، مع التركيز على القضايا الأكثر أهمية؛ كالعنف والإرهاب الذي يهدد وحدتنا الوطنية، ومستقبل شبابنا، وأن يلامس ذلك الخطاب هموم المجتمع، ويجسد نبضه، ويحفظ وحدته. ويعتبر خليل الزبيدي أن «خطب الجمعة وفرت مساحة جيدة لمناقشة قضايا العنف والإرهاب التي انتشرت في الآونة الأخيرة، ويجب على الخطيب التركيز على تعليم شبابنا مبادئ الدين السمحة، وتحذيرهم من المعتقدات الهدامة، والمخططات المشبوهة التي يحيكها أعداء أمتنا لتدميرهم وتشويه صورتهم». ويطالب أحمد العمري باستهداف الشباب والتركيز عليهم في خطب الجمعة وتحذيرهم من القضايا التي تهدد مستقبلهم؛ لأن هذه الفئة هي التي تحمل مستقبل الوطن، وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام، من خلال بث الرسائل المهمة لهم بالأساليب المناسبة، وتحصينهم من الأفكار الضالة، وتعليمهم المبادئ السمحة للإسلام؛ ليكونوا خير سفراء للدين والوطن. ويشاركه صالح الخشرمي الرأي مضيفا: خطبة الجمعة وسيلة مهمة لمخاطبة المجتمع، وزرع ثقافة التسامح والمحبة بين كافة شرائحه وأطيافه، وتعزيز روح الوحدة الوطنية، ومبادئ التكافل والتلاحم بين جميع أفراده بما يحقق الخير للجميع.