شدد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر على أهمية تنفيذ برنامج الأمن الفكري في منطقة جازان وغيرها من المناطق، وذلك لرفع مستوى الوعي الفكري بصفة شاملة وكاملة لدى مختلف فئات المجتمع وخصوصا الشباب وبما يتفق وطبيعة وظروف كل منطقة. وأكد خلال استقباله بمكتبه في مقر الإمارة أمس المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشيخ محمد المدخلي وأعضاء اللجنة المنظمة لبرنامج الأمن الفكري الذي سيتم تنفيذه في المنطقة ابتداء من الثلاثاء المقبل، أهمية الدور المناط بالأسرة والمجتمع وضرورة تضافر جهود جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والدعوية والإعلامية لتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم وتحذيرهم من الانجراف خلف المبادئ الهدامة والمضللة ومحاربتها بكل الوسائل بما يضمن سلامة وأمن الوطن والمواطن. وأشار الأمير محمد بن ناصر إلى ما توليه القيادة من دعم ورعاية لجميع البرامج والمشاريع الدعوية والإغاثية وتقديم المساعدات للمحتاجين في مختلف أرجاء المعمورة. من جهة أخرى، أوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان الشيخ محمد المدخلي، أن البرنامج سيتم تنفيذه من خلال 12 ندوة شهرية بواقع ندوة كل شهر على مدار عام كامل، وذلك بهدف توعية الأئمة والخطباء والدعاة بخطر الأفكار الضالة وطرق الوقاية والتحذير منها. وبين أن البرنامج سيشتمل على العديد من المواضيع والمناشط الدعوية ومنها الأمن الفكري وأهميته، والوسطية في الشريعة الإسلامية ووجوب الالتزام بها، وكذلك الحوار وأثره في تعزيز الوسطية في المجتمع وتفعيل خطبة الجمعة في تحقيق الأمن الفكري ورسالة المسجد وأثرها في تعزيز الوسطية، إضافة إلى فقه الأزمات والفتن والنوازل والمسائل المعاصرة في فقه الجهاد ومسائل الإيمان والكفر. وذكر مدخلي أن البرنامج ستصاحبه فعاليات تشمل إقامة معرض للكتاب، ومعرض خاص بجهود القيادة الرشيدة في مكافحة الإرهاب، ومسابقة وبرامج توعوية على مستوى مدارس المنطقة والإدارات الحكومية، إضافة إلى توزيع الحقائب العلمية للأئمة والخطباء، وإعداد نشرة دورية في الموضوع ذاته.