عزف عدد من السيدات عن ارتياد نوادي اللياقة النسائية، ولجأن إلى ممارسة رياضة المشي، لتخفيض أوزانهن الزائدة، بعد أن أصبحت تلك النوادي -على حد قولهن-، مصدرا للأمراض بأنواعها وسرعة انتقال العدوى، فضلا عن شكوى بعضهن من التعامل غير اللائق الذي يجدنه من العاملات في تلك الأندية. وذكرت مصممة الاكسسوارات خلود ضحوه أنها لم تتأقلم مع النادي الذي كانت ترتاده بسبب ارتفاع أسعار الاشتراك مقارنة بنوادي الشباب، كما أنه لا يسمح لها بمزاولة ما ترغب من أنواع الرياضات أو استخدام الآلات التي ترغبها، مبينة أنه فوجئت بعد تسجيلها بغرفة تحتوي على عدد من الأجهزة الرياضية ومتروك الأمر للمشتركة في استخدامها دون توجيه للأصلح والأنسب لها. ووجدت أميرة في مشاهدتها وتطبيقها للتمارين التي تعرض في «اليوتيوب» أفضل بكثير من الذهاب للنوادي الرياضية، فهي بمجرد أن تجد الوقت المناسب تبدأ في ممارسة عدد من التمارين الموصى بها، وبالفعل وجدت نتيجة كبيرة قد لا تجدها من دفعت الآلاف في النادي وبدون فائدة. وبينت ياسمين ميمني أن عدم وجود المواصلات وصعوبة الاتفاق مع سائقين خاصين حد من ذهابها واشتراكها في هذه الأندية، بيد أنها رأت البديل الأفضل في الممشى الرياضي. إلى ذلك، ذكرت عائشة نجمي أن انشغالها بأعمالها منعها من المداومة على النوادي الرياضية كسبب أول ثم افتقادها للنظافة بشكل تام ولا توجد عليها مراقبة كافية من الإدارة فيكون هناك التهاون والإهمال من العاملات وعدم الالتزام بأنظمة النظافة من بعض المشتركات. وعن الحاجة لهذه الأندية بالنسبة للمرأة تقول مديرة أحد الأندية الرياضية النسائية أماني الخوتاني: اجتمعت الآراء الطبية والعلمية على أهمية ممارسة الرياضة، وانتشرت ثقافة الرياضة، إلا أن الهدف من ممارستها بالنسبة للسيدات لم يتجاوز حتى الآن الحصول على القوام الرشيق، لهذا أصبحت الرياضة وسيلة مؤقتة تنتهي عند الوصول للهدف المنشود، واختصرت الكثيرات الطريق بممارسة الرياضة بالمنزل إما لعدم وجود أندية رياضية متخصصة بمنطقتها أو لم تتوفر لها وسيلة مواصلات مناسبة أو لانشغالها بدراسة أو عمل، معرضة نفسها لمخاطر جمة كان بإمكانها تفاديها لو اتجهت للبيئة المناسبة لممارسة الرياضة، التي تتوفر فيها كل الأدوات والإمكانات والكوادر المتخصصة المؤهلة لتوجيهها للبرنامج الرياضي المناسب لها ومتابعة صحة أدائها لكل تمرين رياضي. وأشارت إلى أنهن بدورهن، يهدفن لغرس ثقافة الرياضة في مفهوم فتياتنا لتكون بالنسبة لهن منهن وأسلوب حياة. بينما ترى سيدة الأعمال غادة غزاوي بأن الرجل في طبيعته الجسدية والذهنية أكثر ملائمة للاستفادة من الأندية الرياضية كما أنه منظم، محدود الأشغال، لذلك يجد النجاح في همته، بخلاف المرأة التي إما أن تذهب للعمل ثم تعود لرعاية بيتها وأسرتها أو لديها في بيتها الكثير من الالتزامات طوال اليوم. ويؤكد المدرب الرياضي بنادي الحرس الوطني صلاح الخزاعي على ضرورة الوعي الرياضي والمفقود لدى المدربات في النوادي الرياضية، فهناك الكثيرات ممن أصبن بإصابات جسدية من جراء عدم إجراء تمارين الإحماء أو أن تكون التمارين غير مناسبة لمن أوزانهن كبيرة أو بإجراء تمارين قوية لمن هن لسنا على لياقة رياضية أبدا.