شددت عدد من المختصات والمهتمات بالشأن الثقافي والاجتماعي على أهمية تحصين الشباب ضد الفكر المتطرف عبر فتح قنوات الحوار الأسري وتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية للحفاظ على مكتسبات الوطن. بداية أوضحت المستشارة الاجتماعية نورة آل الشيخ ان حادث الاعتداء الغاشم في الاحساء المنفذ من مجموعة ضالة ومضلة كان موجعا وصادما للمجتمع بكل طوائفه ورغم هول الصدمة إلا انها ابرزت حجم التلاحم والتعاضد الوطني الكبير بين السعوديين كافة باختلاف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية ما يدل على أن الارضية الثقافية للشعب السعودي تعتمد على اللحمة الوطنية والتعاضد الوطني فلا قبول ولا إجازة لديه للفكر الارهابي أو تأييده، ومن جانبها تؤكد عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة أروى عرب على القيام بمبادرات توعية للمربين والأبناء واهمية غرس القيم وفتح باب الحوار فكلما شعر الفرد بالأمان النفسي والأسري وكان لديه وعي بذاته، ادى ذلك إلى الحصانة النفسية والفكرية فتعزيز الانتماء الأسري ينتج عنه بيئة مترابطة تعزز قيم الانتماء والمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن. ودعت مسؤولة العلاقات العامة بمشروع مراقبة الأنشطة النسائية بمكةالمكرمة مرام زاهر أهل العلم من أصحاب الفضيلة والدعاة والمختصين الاجتماعيين والنفسيين وجميع المسؤولين وكذلك المؤسسات الإعلامية بأن يتحملوا المسؤولية الاجتماعية ويتعاونوا في توعية هؤلاء الشباب وتحصينهم ضد الإرهاب والقتل والتدمير ومد يد العون لهم واحتوائهم ليعودوا من جديد أناسا صالحين. ووصفت الباحثة التاريخية بمنطقة جازان رئيسة القسم النسائي بلجنة تراحم والمفرج عنهم عائشة شاكر زكري ما حدث بالعمل المشين والإرهابي، مؤكدة أن لأصحاب الفكر والثقافة دورا حيويا في محاربة الإرهاب ومساندة الجهود الأمنية.