يناقش مختصون ومهتمون، على مدار ست ورش عمل، وسائل تعزيز الأمن الفكري في المجتمع، وذلك خلال «الملتقى الأول للتربية الأمنية»، الذي تنظمه لجنة «أمان» التابعة لإدارة التربية والتعليم (بنين) في الأحساء، خلال الفترة من 27 من جمادى الأول الجاري، إلى 30 من جمادى الثاني المقبل. وتتخلل الملتقى، ست ورش عمل، يناقش المحور الأول: «المعلم والأمن الفكري»، والثاني «كيف نقي أبناءنا من التطرف والغلو»، و»ماذا خسر الوطن من الإرهاب». وحمل المحور الرابع عنوان «شبابنا والتربية الأخلاقية»، والخامس «الإرهاب الإلكتروني»، والسادس «المجتمع وتعزيز الأمن الفكري». ويسعى الملتقى إلى «توضيح مفهوم الغلو والتطرف، والفواصل التي تفصله عن الوسطية والاعتدال، كسمات أساسية للمنهج الإسلامي، وكذلك التعامل مع هذه القضية في حجمها الطبيعي لدى الطلاب من دون مبالغة أو تبسيط، وبناء معالم لرؤى تربوية في حماية الطلاب من الأخطار وفق برامج قصيرة المدى، وعمل مواءمة بين جهود وبرامج الحماية من الانحراف الفكري من جهة، وسمات ثقافة الطلاب على اختلاف مستوياتهم من جهة أخرى، وقناعة المشاركين بأن معالجة الانحراف الفكري لا يكون إلا بالفكر وبناء القناعات المضادة على الحوار البناء». وستقام على هامش الملتقى، فعاليات حوارية، وبرامج مصاحبة، مثل: الأصبوحات الشعرية والحفلات المسرحية، ومراسم حرة لطلاب المدارس، ومهرجان إنشادي ومسابقات ثقافية واجتماعية وأسرية، ورحلات وزيارات ومخيمات تربوية. وأوضح مدير «تربية الأحساء» أحمد بالغنيم، أن «الإدارة أنشئت لجنة لتعزيز الأمن الفكري (أمان)، لرعاية منسوبيها من أي فكر منحرف، وتعزيز الممارسات الإيجابية. ويعد هذا الملتقى باكورة عمل هذه اللجنة». فيما أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى أحمد البوعلي، أن الملتقى، جاء «امتداداً لجهود تعزيز الجوانب الفكرية والإيجابية لدى أفراد المجتمع، ومن منطلق دور إدارة التربية في تعزيز هذا الجانب لدى منسوبيها، والمجتمع المحيط فيها، والبدء من الأسرة والمدرسة، وهما من عوامل التنمية في المجتمعات. كما أن حس الانتماء للدين والوطن يضفي على نفس الفرد الاطمئنان والاستقرار، وفقدانه يؤثر في الواقع الاجتماعي والثقافي والمستقبلي للوطن». وأشار البوعلي إلى أن هذا الملتقى الذي يستهدف جميع منسوبي التربية والتعليم في المحافظة، وأولياء أمور الطلاب، يهدف إلى «تعميق الولاء لله ولكتابه ولرسوله، ثم لولاة الأمر، ونشر الوعي في أوساط منسوبي الإدارة، فيما يتعلق في أدوارهم ومسؤولياتهم في المحافظة على أمن الوطن، وكذلك تعزيز الوسطية والتسامح وتحصين عقول الناشئة ووقايتهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية، وتحقيق المزيد من التواصل بين منسوبي الإدارة والمسؤولين في المستويات كافة من خلال هذا الملتقى».