اكتسب سليمان بن محمد الملوحي الخبرة الاقتصادية من خلال احتكاكه بوالده (رحمه الله) منذ الصغر، لافتا إلى أن أباه كان يمتلك مزرعة الملوحية في عنيزة مع عمه عبدالرحمن وعمه إبراهيم منذ عام 1382ه. وقال: «كنا نسكن في الرياض ونحن صغار، ونقضي الصيف في مزرعتنا بمحافظة عنيزة المعروفة باسم (الملوحية) ونعيش أسعد لحظاتنا وقد ارتبطت بهذه المزرعة منذ نعومة أظفاري وتعلقت بالزراعة من طفولتي والتي شهدت ملاعب الصبا وبدأت ميولي نحو الزراعة تظهر تدريجيا»، مبينا أنه بعد انتهائه من دراسته الجامعية كانت طفرة زراعة القمح في أوجها بتوجه الدولة لإنتاجه، ما شجع المستثمرين على المضي بقوة في هذا المجال. وأضاف: «آنذاك بدأت أخطو خطواتي الأولى في مجال الاستثمار الزراعي وكنت في سن الشباب حيث لم يتجاوز عمري 24 سنة وقررت مع أخي الأكبر صالح إنشاء مشروع البيوت المحمية حيث لم تكن معروفة في ذلك الوقت ولها مميزات نافعة ومفيدة للزراعة»، ملمحا إلى أن الله وفقهما. وذكر أن والدهما الذي توفي في عام 1424ه ساعدهما في المضي قدما في المشروع، وتابع: «كان والدي رحمه الله يشجعنا بالكلمات التي لا أنساها ما حييت، فكان دائما يردد على مسامعي بلهجته الدراجة: ياوليدي الزراعة فيها خير. الطير يأكل. والنمل يأكل . والعصفور يأكل وأنت تؤجر وأنت لا تدري ولا يؤخذ من رزقك شيء»، مبينا أن لهذه الكلمات البسيطة الأثر الفعال الذي دفعه وأخاه للتوسع في زراعة القمح. وأفاد الملوحي أن لديهم مشروع التمور يشمل 12 بيتا محميا، وحققوا من خلاله الآمال المنتظرة، ملمحا إلى أنه يعشق القراءة والاطلاع في المجالات الاقتصادية خصوصا المجال الزراعي ويتابع المجلات والدوريات المتخصصة ويحرص على حضور المعارض المتخصصة في هذا المجال لتوسيع دائرة معارفه.